للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: «كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- المغرب، ثم نرجع إلى منازلنا وهي ميل وأنا أبصر مواقع نبلي» [ (١) ] .

وروى الشيخان وابن ماجة، عن رافع بن خديج- رضي الله تعالى عنه- قال: «كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- المغرب ثم نأتي منازلنا وهي على قدر ميل فنرى مواقع النبل» [ (٢) ] .

وروى الإمام أحمد، والترمذي، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كنا نصلي المغرب، ثم نأتي منازلنا وهي على قدر ميل فنرى مواقع النبل» .

ورواه الإمام أحمد وأبو داود عن أنس.

[الرابع: في العشاء:]

روى ابن أبي شيبة والطيالسي عن أبي بكرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- آخر صلاة العشاء الآخرة تسع ليال إلى ثلث الليل، فقال أبو بكر: يا رسول الله لو عجلت بنا كان أمثل لقيامنا بالليل، فكان بعد ذلك يعجل [ (٣) ] .

وروى ابن أبي شيبة برجال ثقات عن ابن عمر، وأبي يعلى عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «جهز رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جيشا حتى ذهب نصف الليل أو بلغ ذلك، ثم خرج إلى الصلاة فقال: أصلّى الناس ورجعوا» - ولفظ جابر «رقدوا» - وأنتم تنتظرون الصلاة؟ أما إنكم لن تزالوا في الصلاة ما انتظرتموها» [ (٤) ] .

وروى البزار برجال ثقات عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنه- «أن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أعتم ليلة بالعشاء، فناداه عمر، نام النساء والصبيان، فقال: «ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم» [ (٥) ] .


[ (١) ] أحمد في المسند ٣/ ٣٦٩ والبزار كما في الكشف ١/ ١٩٠ وقال: لا نعلم له عن جابر طريقا غير هذا وأبو يعلى ٤/ ١١٤ (٣٩٢- ٢١٥٦) وذكره الهيثمي في المجمع ١/ ٣١٣ وقال رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو مختلف في الاحتجاج به، وقد وثقه الترمذي، واحتج به أحمد وغيره. وأخرجه الطيالسي ١/ ٧٢ (٢٩٠) والبيهقي ١/ ٣٧٠ وابن خزيمة (٣٣٧) .
[ (٢) ] البخاري ٢/ ٤٠ (٥٥٩) ومسلم ١/ ٤٤١ (٢١٧/ ٦٣٧) .
[ (٣) ] أخرجه الطيالسي كما في المنحة (١/ ٧٣) حديث (٢٩٦) والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٤٤٩.
[ (٤) ] أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٣١ وأبو يعلى ٣/ ٤٤٢ (١٦٩- ١٩٣٦) والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ١٥٧ وأحمد ٣/ ٣٦٧ وعبد الرزاق (٢١٢٥) والبيهقي ١/ ٣٧٥ وذكره الهيثمي في المجمع ١/ ٣١٢ وقال (رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح) .
[ (٥) ] أخرجه البزار كما في الكشف ١/ ١٩١ ورجاله ثقات انظر المجمع ١/ ٣١٣.