للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الشيخان عن عبد الله بن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: جمع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم.

[النوع السابع: في بعض آدابه في الأذان:]

روى عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند عن أبي بن كعب- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «يا بلال اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا يفرغ الآكل من طعامه في مهل ويقضي المتوضئ حاجته في مهل» [ (١) ] .

وروى الترمذي- وضعفه عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:

«يا بلال إذا أذّنت فترسّل، وإذا أقمت فاحدر، واجعل بين أذانك وإقامتك بقدر ما يفرغ الآكل من أكله، والشارب من شربه، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته ولا تقفوا حتى تروني» [ (٢) ] .

وروى الدارقطني- وضعفه- وصحح أنه مرسل عن أنس- رضي الله تعالى عنه- «أن بلالا أذن قبل الفجر، فأمره رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يصعد فينادي إن العبد قد نام ففعل» [ (٣) ] .

وروى أبو داود، والترمذي، والدارقطني عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر» .

وفي رواية أذن بليل فأمره رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن ينادي إن العبد قد نام، فرجع فنادى:

«إن العبد قد نام» ، قال الدارقطني: وهم فيه عامر بن مدرك، والصواب فيه عن عبد العزيز بن أبي داود، عن نافع: أن مؤذنا أذن لعمر بليل، فأمره عمر أن يعيد الأذان، وبسط الكلام على ذلك [ (٤) ] .

وروى مسلم عن أنس- رضي الله تعالى عنه قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذانا أمسك، وإلا أغار فسمع رجلا يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: على الفطرة ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال:

رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- خرجت من النار، فنظروا فإذا هو راعي معزى» [ (٥) ] .


[ (١) ] أحمد في المسند ٥/ ١٤٣.
[ (٢) ] أخرجه الترمذي ١/ ٣٧٤ (١٩٥) والحاكم ١/ ٢٠٤ والبيهقي ١/ ٤٢٨ وانظر نصب الراية ١/ ٢٧٥ والتلخيص ١/ ٢٠٠.
[ (٣) ] أخرجه الدارقطني ١/ ٢٤٥ وفيه محمد بن القاسم ضعيف جدا وأخرجه البزار كما في الكشف ١/ ١٨٤ وفيه محمد بن القاسم.
[ (٤) ] أخرجه الدارقطني ١/ ٢٤٤ وأبو داود حديث (٥٣٢) .
[ (٥) ] أخرجه مسلم (١/ ٢٨٨) (٩/ ٣٨٢) وأبو داود ٣/ ٤٣ (٢٦٣٤) .
وقوله معزى: في المصباح: المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه وهي ذوات الشعر من الغنم الواحدة شاة وتفتح العين وتسكن وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل عبد وأعبد وعبيد والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث ولهذا ينون في النكرة ويصغر على معيز ولو كانت الألف للتأنيث لم تحذف والذكر ما عز والأنثى ما عزة.