للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيتفكر، ثم يقول: رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ فيقرأ حتى يبلغ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ثم يتوضأ ثم يقوم فيصلي ركعتين، يطيل فيهما القراءة، والركوع، والسجود، ويكثر فيهما الدعاء حتى أني لأرقد ثم أستيقظ ثم ينصرف فيضطجع، فيعفي، ثم ينصرف فيتكلم بمثل ما تكلم في الأولى، ثم يقوم فيركع ركعتين هما أطول من الأوليين، وهو فيهما أشد تضرعا واستغفارا حتى أقول: هل هو منصرف؟ ويكون ذلك إلى آخر الليل، ثم ينصرف فيغفي قليلا فأقول هذا أغفى أم لا حتى يأتيه المؤذن فيقول مثل ما قال في الأول ثم يجلس فيدعو بالسواك فيستن ثم يتوضأ ثم يركع ركعتين خفيفتين ثم يخرج إلى الصلاة، فكانت صلاته هذه ثلاث عشرة ركعة» [ (١) ] .

وروى مسلم عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس إلا في آخرها» .

وروى البخاري عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يوتر بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين» .

الثامنة: ست عشرة ركعة:

روى الإمام أحمد، برجال ثقات عن علي- رضي الله تعالى عنه- «قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يصلي من الليل ستّ عشرة ركعة سوى المكتوبة» .

التاسعة: سبع عشرة ركعة.

روى أبو الحسن بن الضحاك عن طاوس مرسلا «قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل سبع عشرة ركعة» .

[تنبيه: في بيان غريب ما سبق]

تسبغ الوضوء- بمثناة فوقية مضمومة، فسين مهملة ساكنة، فموحدة فمعجمة: تمامه، وشموله لأعضائه.

بكارة- بباء مكسورة، فكاف، فألف، فراء، فتاء تأنيث.

والبكر من الإبل بمنزلة الغلام من الناس والأنثى بكرة.

صرير ثناياه بصاد مهملة فراءين بينهما تحتية، أولاهما مكسورة، صوتها.


[ (١) ] تقدم.