للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- رضي الله تعالى عنهما- قال: «ما من شيء كان على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا قد رأيته إلّا شيئا واحدا، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يقلّس له يوم الفطر، قال جابر: هو اللعب» [ (١) ] .

وروى ابن ماجه، عن عياض الأشعري- رضي الله تعالى عنه- «أنه شهد عيدا بالأنبار، فقال: ما لي أراكم تقلّسون كما كان يقلّس لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-» [ (٢) ] .

وروى الطبراني، عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: دخلت علينا جارية لحسان بن ثابت يوم فطر ناشرة شعرها معها دف فزجرتها أم سلمة، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:

«دعيها يا أم سلمة، فإنّ لكلّ قوم عيدا، وهذا عيدنا» [ (٣) ] .

الرابع: في قضائه- صلى الله عليه وسلّم- صلاة العيد.

وروى الطبراني، عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: دخلت علينا جارية من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أن ركبا جاءوا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يشهدون أنّهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يفطروا، فإذا أصبحوا غدوا إلى مصلّاهم» [ (٤) ] .

الخامس: في تكبيره- صلى الله عليه وسلّم- يوم العيد:

روى الدارقطني، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التّشريق حين يسلّم من المكتوبات» [ (٥) ] ،

وفي رواية: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه، فيقول: «على مكانكم» ، ويقول: «الله أكبر، الله أكبر. الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد» ، فيكبّر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التّشريق» [ (٦) ] .

وروى أيضا- عن علي عمار- رضي الله تعالى عنهما-[ (٧) ] .

السادس: في تخييره- صلى الله عليه وسلّم- من حضر العيد إذا كان يوم جمعة، بين حضور الجمعة والانصراف إذا كان منزله بعيدا.

روى ابن ماجة، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال اجتمع عيدان على عهد


[ (١) ] أحمد ٣/ ٤٢٢ وابن ماجة ١/ ٤١٣ (١٣٠٣) وقال البوصيري: إسناد صحيح ورجاله ثقات.
[ (٢) ] ابن ماجة ١/ ٤١٣ (١٣٠٢) .
[ (٣) ] الطبراني في الكبير وقال الهيثمي ٢/ ٢٠٦ فيه الوازع بن نافع متروك.
[ (٤) ] أحمد ٥/ ٥٨ وأبو داود من حديث أنس ١/ ٣٠٠ (١١٥٧) .
[ (٥) ] الدارقطني ٢/ ٤٩.
[ (٦) ] الدارقطني ٢/ ٥٠.
[ (٧) ] انظر المصدر السابق.