للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العاشر: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا غزا وفي مسيره:]

وروى أبو داود والترمذي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، وبك أقاتل، ورواه الحارث بسند حسن عن ابن مجلز مرسلا بلفظ: إذا لقي العدو

[ (١) ] .

وروى أبو داود عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجيوشه إذا علوا الثّنايا كبروا، وإذا هبطوا سبّحوا، فوضعت الصلاة على ذلك.

[الحادي عشر: في أي وقت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يقاتل فيه، والأوقات التي أمسك على القتال فيها:]

روى الإمام أحمد عن عبيد الله بن أوفى- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس [ (٢) ] .

وروى الطبراني بسند جيد عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يلق العدو من أول النهار، أخّر حتى تهب الريح، ويكون عند مواقيت الصلاة وكان يقول: «اللهم بك أجول وبك أصول، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم» [ (٣) ] .

وروى الطبراني عن عتبة بن غزوان- رضي الله تعالى عنه- قال: كنا نشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال، فإذا زالت الشمس، قال لنا: احملوا فحملنا [ (٤) ] .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن النّعمان بن مقرّن- رضي الله تعالى عنه- قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال، فكان إذا لم يقاتل أوّل النهار أخّر القتال، حتى تزول الشمس، وتهب الرياح وينزل النصر [ (٥) ] .

وروى البخاري عنه قال: شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يقاتل في أول النهار انتظر حتى تهب الرياح وتحضر الصلاة [ (٦) ] .

وروى البخاري عنه عبد الله بن أوفى- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في


[ (١) ] أخرجه أحمد ٣/ ١٨٤ وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (١٦٦١) وابن أبي شيبة ١٠/ ٣٥١، ١٢/ ٢٦٣.
[ (٢) ] أحمد ٤/ ٣٥٦ وانظر المجمع ٥/ ٣٢٥.
[ (٣) ] أخرجه أحمد ٤/ ٣٣٢، ٦/ ١٦ والدارمي ٢/ ٢١٦ وابن السني (١١٤) والعقيلي في الضعفاء ٣/ ٢٩٩.
[ (٤) ] أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/ ١١٧ وانظر المجمع ٥/ ٣٢٦.
[ (٥) ] أخرجه أحمد ٥/ ٤٤٤ وأبو داود ٣/ ١١٣ (٢٦٥٥) والترمذي ٤/ ١٦٠ (١٦١٣) وقال حسن صحيح والحاكم ٢/ ١١٦ ومحمد وافقه الذهبي.
[ (٦) ] أخرجه البخاري ٦/ ٢٥٨ (٣١٦٠) .