للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الشيخان عن أبي ذرّ عن سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال أحدهما: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر، هو مسجد قباء، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال: هو مسجدي.

الحادي عشر: في بعض فتاويه صلّى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالقرآن.

روى الإمام أحمد عن عبد الله بن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أهراق الماء فقلت: السلام عليك يا رسول الله فلم يرد عليّ، فقلت:

السلام عليك يا رسول الله، فلم يردّ عليّ، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يردّ عليّ فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وأنا خلفه حتى دخل على رحله، ودخلت أنا المسجد، وجلست كئيبا حزينا، فخرج على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تطهّر فقال: «عليك السلام ورحمة الله وبركاته، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته» ، ثم قال: ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: «اقرأ الحمد لله رب العالمين حتى تختمها» .

وروى الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، وهم ذوو عدد، فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنا، فقال: ما معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة قال: أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم، قال: اذهب فأنت أميرهم، فقال رجل من أشرافهم: والله يا رسول الله، ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية ألا أقوم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن، فاقرأوه وأقرئوه، فإن مثل القرآن لمن تعلّمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشوّ مسكا يفوح بريحه كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب وكيء على مسك.

وروى أبو داود عن واثلة بن الأسقع- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفّة المهاجرين فسأله إنسان: أيّ آية في القرآن أعظم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة/ ٢٥٥] .

وروى مسلم عن أبي بن كعب- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا المنذر، أتدري أيّ آية في كتاب الله تعالى معك أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: قلت: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال:

فضرب صدري وقال: «والله ليهنك العلم أبا المنذر» .

وروى الترمذي، وقال: حديث حسن وأبو داود عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه-