للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحلك فمن جاءك منّا فاقصص عليه. قال ابن رواحة: بلى يا رسول اللَّه، فاغشنا به في مجالسنا، فإنّا نحبّ ذلك. فاستبّ المسلمون والمشركون واليهود حتّى كادوا يتثاورون فلم يزل النبي صلى اللَّه عليه وسلم يخفّضهم حتى سكتوا،

فركب النبي صلى اللَّه عليه وسلم دابّته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له: أي سعد، ألم تسمع ما قال أبو حباب- يريد عبد اللَّه ابن أبيّ-

قال سعد: يا رسول اللَّه، اعف عنه، واصفح، فلقد أعطاك اللَّه ما أعطاك، ولقد اجتمع أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه فيعصبوه، فلما ردّ ذلك بالحق الذي أعطاك اللَّه شرق بذلك، فذلك الذي فعل به ما رأيت.

الخامس: في اختصاره صلى اللَّه عليه وسلم بعض أسماء أصحابه.

روى البخاري في الأدب عن عائشة- رضي اللَّه تعالى عنها- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: يا عائش، هذا جبريل، يقرأ عليك السلام

قالت: وعليه السلام ورحمة اللَّه وبركاته [ (١) ] .

وروى البخاري في الأدب عن عائشة- رضي اللَّه تعالى عنها- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال لعثمان- رضي اللَّه تعالى عنه- اكتب يا عثم [ (٢) ] .


[ (١) ] أخرجه مسلم ٤/ ١٨٩٦، وأحمد ٦/ ٨٨ والبخاري في الأدب المفرد (٨٢٧، ١٠٣٦) .
[ (٢) ] أخرجه البخاري في الأدب (٨٢٨) وانظر المجمع ٩/ ٨٦.