للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الباب الحادي والثلاثون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأناس يسمون الخمر بغير اسمها]

روى الطبراني برجال ثقات عن ابن عباس والنسائي عن رجل من الصحابة رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن ناسا من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها» .

وروى الإمام أحمد بسند لا بأس به، وابن ماجه، وابن منيع، وابن أبي عاصم، والنسائي، والضياء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يستحل طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها» .

وروى ابن عساكر عن ابن كيسان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ستشرب أمتي من بعد الخمر، يسمونها بغير اسمها يكون عونهم عليها أمراءهم» .

وروى ابن ماجه، والطبراني في الكبير، وأبو نعيم في الحلية، والضياء في المختارة بسند ضعيف عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر، ويسمونها بغير اسمها» .

وروى عبد الرزاق عن جرير مرسلا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتشربن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه» .

[الباب الثاني والثلاثون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الأذان في آخر الزمان يليه سفلة الناس، ويرغب عنه سادتهم]

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن» ، فقال رجل: يا رسول الله، تركتنا نتنافس في الآذان، فقال: «إنه يكون زمان سفلتهم مؤذنوهم» .

رواه أبو طاهر السلفي في بعض أجزائه،

وقال: تفرد به أبو حمزة محمد بن ميمون السمرقندي المعروف بابن السكوي وهو أحد الأئمة من علماء المشرق وفقهائهم، متفق على عدالته وأمانته، وفيه دلالة موضحة على ما خص الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من إعلامه بما يكون بعده من الحوادث.

وقال الحافظ أبو نعيم: هذا من دلائل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا نشاهد جماعة أخزاهم الله تعالى من حيله إلا منا من المؤذنين يتنافسون عليه ويتحاسدون تشوقا وتكسبا، والفصحاء والأمناء عن التأذين مرفوعون.