للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أنقاً خصبة فأمجدها الراعي. قال إياس بن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه:

سمح الخليقة ماجدٌ وكلامه ... حقٌّ وفيه رحمةٌ ونكال

وهو من أسمائه تعالى قال الغزالي رحمه الله تعالى: الماجد والمجيد: هو الشريف لذاته الحميد فعاله الجزيل عطاؤه، فهو جمع بين الجليل والوهاب والكريم.

[الماحي:]

تقدم

في حديث جبير في الباب الثاني «وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر»

قال القاضي: أي من مكة وبلاد العرب وما زوي له من الأرض ووعد أنه يبلغه ملك أمته، ويكون المحو: بمعنى الظهور والغلبة كما قال تعالى: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وفي طريق أخرى

عن جبير رواها الحاكم والبيهقي وإسنادها حسن متصل خلافاً لابن دحية، «وأنا ماحي»

فإنه صلى الله عليه وسلم محا سيئات من اتبعه.

«ماذ ماذ» :

هو اسمه صلّى الله عليه وسلم في الكتب السالفة، ومعناه طيّب طيب، وضبطه الإمام الشّمنيّ رحمه الله تعالى بفتح الميم وألف غير مهموزة وذال معجمة.

«المانح» :

المعطي اسم فاعل من منح، إذا أعطى الجزيل وأولى الجميل.

«المانع» :

الذي يمنع أهل الطاعة من الأعداء ويحوطهم وينصرهم، وهو من أسمائه تعالى، ومعناه الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان في الأديان والأبدان بما يلحقه من الأسباب المعدة للحفظ. أو يحرم من لا يستحق العطاء لقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم لا مانع كما أعطيت ولا معطي لما منعت» فمنعه سبحانه وتعالى حكمة، وإعطاؤه جود ورحمة.

«المبارك» :

العظيم البركة وهي الزيادة والنمو. وقيل: البركة لفظ جامع لأنواع الخير، ومنه قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ أي جامعة لأصناف الخير. وقال حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه:

صلى الإله ومن يحف بعرشه ... والطيبون على المبارك أحمد

[ (١) ] وقال عباس بن مرداس رضي الله تعالى عنه:

فآمنت بالله الذي أنا عبده ... وخالفت من أمسى يريد المهالكا

ووجهت وجهي نحو مكة قاصدا ... وبايعت بين الأخشبين المباركا

نبيٌّ أتانا بعد عيسى بناطقٍ ... من الحق فيه الفضل منه كذلكا


[ (١) ] البيت من قصيدة من الكامل مطلعها:
ما بال عينك لا تنام كأنما ... كحلت مآقيها بكل الأرمد
انظر ديوان حسان ص ٦٥، ٦٦.