للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الحادي والستون في علاجه- صلّى الله عليه وسلم- الإعياء من شدة المشي

روى أبو نعيم عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بالزّبيب فإنّه يكشف المرة، ويذهب بالبلغم ويشدّ العصب ويذهب بالعياء ويحسّن الخلق، ويطيّب النّفس، ويذهب بالهمّ» .

وروى ابن السني وأبو نعيم في الطب والخطيب في التلخيص والدّيلمي وابن عساكر عن سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الدّاري عن أبيه عن جده عن أبيه زياد عن أبي هند أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «نعم الطّعام الزّبيب يشدّ العصب ويذهب الوصب، ويطفئ الغضب، ويطيّب النّكهة، ويذهب البلغم ويصفّي اللّون»

[ (١) ] .

الباب الثاني والستون في علاجه- صلّى الله عليه وسلم- الحائض والمستحاضة والنفساء

ذكر ابن الحاج في المدخل أن بعض الناس أصابه سلس الرّيح، فرأى الشيخ أبو محمد المرجاني النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو يشير بهذا الدّواء وهو أن يأخذ الشونيز ثلاثة دراهم، ومن الخزامى درهمين ونصفا ومن الكمّون الأبيض ثلاثة دراهم ومثله من السّعتر الشّامي ومثله من الفلية ووزن درهم من البلوط، وهو ثمرة الفؤاد، وأوقية من الزيت المرقى، ويجعل فيه من العسل النحل ما يعتد به وهو ربع رطل، ويأخذ منه غدوة النهار وزن درهمين على الريق، وعند النوم درهم ونصف فاستعمله فبرأ، ثم أنه- صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك قال في النوم لذلك الشخص الذي أخبره بهذا الدواء أنه يدفع الأدواء، وهي الريح وسلس الريح والمعدة وبرودتها ووجع الفؤاد وألم الحيض وألم النّفاس.

وروى الشيخان وابن السني وأبو نعيم عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن امرأة سألت النبي- صلى الله عليه وسلم- عن طهرها من الحيض قال: «خذي فرصة من مسك فتطهري بها» قالت:

كيف أتطهر بها فاجتذبتها إليّ؟ فقلت: تتبعي بها أثر الدم

[ (٢) ] .

وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «أطيب الطّيب المسك»

[ (٣) ] .


[ (١) ] انظر كشف الخفاء ٢/ ١٦٩.
[ (٢) ] أخرجه مسلم ١/ ٢٦٠ (٣٣٢) .
[ (٣) ] أخرجه مسلم ٤/ ١٧٦٦ (٢٢٥٢) .