للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الرابع في صفة جبينه وحاجبيه صلى اللَّه عليه وسلم

قال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مفاض الجبين.

رواه البيهقي وابن عساكر.

وقال هند بن أبي هالة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب.

رواه الترمذي.

وقال رجل من الصحابة رضي اللَّه تعالى عنهم: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دقيق الحاجبين.

رواه البيهقي.

وقال سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه تعالى عنه: كان جبين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلتا.

رواه ابن ابن عساكر.

وقال الحافظ أبو أحمد بن أبي خيثمة رحمهما اللَّه تعالى: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين إذا طلع جبينه من بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ، كانوا يقولون هو صلى الله عليه وسلم. كما قال شاعره حسان بن ثابت رضي اللَّه تعالى عنه:

متى يبد في الليل البهيم جبينه ... يلح مثل مصباح الدجى المتوقد

فمن كان أو من قد يكون كأحمد ... نظاما لحق أو نكالا لملحد

[ (١) ] .

قال أبو الحسن بن قانع عن سويد بن غفلة رضي اللَّه تعالى عنه قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم واضح الجبين أهدب مقرون الحاجبين.

[تنبيهات]

الأول: في حديث أم معبد: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أزج أقرن. قال ابن قتيبة وابن عساكر:

ولا أراه إلا كما وصف هند وصححه ابن الأثير والقطب رحمه للَّه تعالى.

قلت: وروى البيهقي وابن عساكر عن مقاتل بن حيان رحمه اللَّه تعالى قال: أوحى اللَّه تعالى إلى عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام: جد في أمري ولا تهزل إلى أن قال: صدقوا النبي العربي الصلت الجبين المقرون الحاجبين.


[ (١) ] انظر الديوان ص ٦٧.