للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحر من الشهد في فيه مراشفه ... ياقوت من صدف فيه جواهره

ويرحم اللَّه تعالى القائل أيضا:

جني النّخل في فيه وفيه حياتنا ... ولكنه من لي بلثم لثامه

رحيق الثّنايا والثاني تنفست ... إذا قال عن فتح بطيب ختامه

وقال أبو جعفر محمد بن علي رحمه اللَّه تعالى: بينهما الحسن بن علي مع رسول اللَّه إذ عطش فاشتد ظمؤه فطلب له النبي صلى الله عليه وسلم ماء فلم يجد فأعطاه لسانه فمصه حتى روي.

رواه ابن عساكر. وهو منقطع. ورواه عن أبي هريرة وزاد: الحسين.

وقال ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلّم أفل الثنيتين. زاد أبو الحسن بن الضحاك: والرّباعيّتين. انتهى.

إذ تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه.

رواه أبو زرعة الرازي [ (١) ] في دلائله والدارمي والترمذي وأب الحسن بن لضحاك وسنده جيد.

وقال سهل بن سعيد رضي اللَّه تعالى عنه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللَّه على يديه، يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسلوه. فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها. قال:. ين بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به فبصق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في عينيه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع. الحديث رواه الشيخان

[ (٢) ] .

وقال أبو قرصافة- بكسر القاف رضي اللَّه تعالى عنه: بايعنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنا وأمي وخالتي فلما رجعنا قال أمي وخالتي: يا بني ما رأينا مثل هذا الرجل لا أحسن وجها ولا أنقى ثوبا ولا ألين كلاما، ورأينا كالنو. ر يخرج من فيه.

رواه البيهقي.

[تنبيه في بيان غريب ما سبق]

الضليع: بضاد معجمة وعين مهملة- قالوا في النهاية: أي عظيم الفم وقيل واسعه


[ (١) ] عبد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي بالولاء، أبو زرعة الرازي: من حفّاظ الحديث، الأئمة. من أهل الريّ. زار بغداد وحث بها، وحالس أحمد بن حنبل. كان يحفظ ألف حديث، ويقال: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل. توفى بالريّ. سنة ٢٦٤ هـ[الأعلام ٤/ ١٩٤]
[ (٢) ] أخرجه البخاري ٥/ ٨٧ (٣٧٠١) ومسلم ٤/ ١٨٧١ كتاب الضائل (٣٢- ٤٠٤)