للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من سنة اثنتي عشرة، وكانت له تصانيف مفيدة في النحو والقراءات وأدركه قضاء الله تعالى عديم النظير منقطع القرين في ليلة السابع عشر من شعبان سنة ست عشرة وخمسمئة، وحمل إلى الحيرة، وصلى عليه الخلق الكثير، والجم الغفير، ودفن بها وزرت قبره.

[٥٤٧ - أبو الحسن السرخسي]

القاضي الحجاج، أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن الحسين السرخسي.

شيخ صالح معمر من بيت الحديث، والعلم. سمع أبا الحسن الليث ابن الحسن الليثي، وأبا الحارث عبد الرحمن بن محمد الوهابي السرخسي. أدركته حياً في سنة ثمان وعشرين، وما عرفته، ولم يفدني عنه أحد، وذكر صديقنا ورفيقنا، أبو علي الحسن بن مسعود ابن الوزير الدمشقي الحافظ، رحمه الله أنه دخل سرخس في سنة ثلاثين، فسمع منه المجلسين، واستجاز لي عنه في استجازته، ثم وجدت المجلسين في مسموعات والدي بسرخس عن جماعة منهم، القاضي الحجاج، وذكر والدي أن مولده في سنة ثمان وثلاثين وأربعمئة، وذكر أبو علي ابن الوزير أن مولده في سنة خمس وثلاثين، والله أعلم، وسماعه من الليثي والوهابي في سنة ثمان وأربعين وكتب إلي الإجازة في شهر رمضان سنة ثلاثين والظاهر أنه مات بعد الكتابة بيسير عن خمس وتسعين سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>