للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلاء صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله القاضي، وغيرهما. سمّعني الإمام والدي عنه بنيسابور، فمن جملة ما سمعت منه حضوراً الجزء الذي فيه حديث ابن نجيد السلمي، بروايته عن أبي حفص ابن مسرور عنه، وكانت ولادته في سنة خمس عشرة وأربعمئة، هكذا ذكر لما سأله والدي رحمه الله عن سنّه. وتوفي ليلة الجمعة العاشر من شهر رمضان سنة تسع وخمسمئة وصلي عليه من الغد بالجامع المنيعي.

[٥٧٥ - أبو الحسن الجويني]

أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عاصم الجويني المعروف بالرهبان من أهل جوين.

سكن نيسابور، وكان شيخاً فاضلاً حافظاً للأدب والشعر، وأخبار الناس، خدم الأكابر وصحبهم، ثم عجز وضعف وترك ما كان فيه من خدمة أبناء الدنيا واشتغل بالعبادة وكان له شعر حسن، ولم يسمع الحديث إلا على كبر السن من أبي القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضي، وأبي بكر الحسن بن يعقوب الأديب وغيرهما. سمعت منه قبل خروجي إلى العراق، فلما رجعت منها، كان قد خرج إلى الجبل وخلا في صومعة له في سفح الجبل بقرية يقال لها زندرزن، فمضيت إليه، وكتبت عنه اقطاعاً من شعر أستاذه يعقوب الأديب رواها عنه، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمئة، وتوفي بزندرزن في أوائل شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسمئة، ودفن بها

<<  <  ج: ص:  >  >>