للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاف، أما التمساح فقيل يؤكل كالسمك لعموم ما تقدم من الآية والحديث، وقيل " لا يؤكل لكونه من ذوات الأنياب من السباع، والراجح الأول. وأما فرس البحر فيؤكل لما تقدم من عموم الآية والحديث، وعدم وجود المعارض، ولأن فرس البر حلال بالنص ففرس البحر أولى بالحل.

اللجنة الدائمة

* * *

[حكم أكل القنفذ]

س - القنفذ هل أكله حلال أم حرام؟

ج- القنفذ المسمى بالنيص دويبة ذات شواك تلتف على نفسها، أكله حلال، لكونه ليس ذا ناب ولا يأكل الجيف وإنما يعيش على الحشائش كالأرنب ونحوها، والأصل في مثل هذا الحل والأباحة حتى يثبت ما يرفع ذلك، أما الحديث الذي رواه أبو داود عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال في القنفذ إنها خبيثة من الخبائث فضعيف عند أهل العلم. وبالله التوفيق. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.

اللجنة الدائمة

* * *

[حكم النيص]

س - حكم النيص الحيوان المعروف؟

ج- قد اختلف العلماء - رحمهم الله - في حكمه فمنهم من أحله ومنهم من حرمه، وأصح القولين أنه حلال، لأن الأصل في الحيوانات الحل فلا يحرم منها إلا ما حرمه الشرع ولم يرد في الشرع ما يدل على تحريم هذا الحيوان وهو يتغدي بالنبات كالأرنب والغزال وليس من ذوات الناب المفترسة، فلم يبق وجه لتحريمه، والحيوان المذكور نوع من القنافذ ويسمى الدلدل ويعلو جلده شوك طوزيل وقد سئل ابن عمر - رضي الله عنه - عن القنفذ فقرأ قوله - تعالى - " لا أجد فيما أوحى إلى محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحاً أو لحم خنزير ". الأية. فقال شيخ عنده إن أبا هريرة روى عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنا قال

<<  <  ج: ص:  >  >>