للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له أن يقرأ القرآن لا عن ظهر قلب ولا من المصحف حتى يغتسل والفرق بينهما أن الجنب وقته يسير وفي إمكانه أن يغتسل في الحال من حين يفرغ من اتيانه أهله فمدته لا تطول والأمر في يده متى شاء اغتسل وإن عجز عن الماء تيمم وصلى وقرأ أما الحائض والنفساء فليس بيدهما وإنما هو بيد الله عز وجل، فمتى طهرت من حيضها أو نفاسها اغتسلت، والحيض يحتاج إلى أيام والنفاس كذلك، ولهذا أبيح لهما قراءة القرآن لئلا تنسيانه ولئلا يفوتهما فضل القرأءة وتعلم الأحكام الشرعية من كتاب الله فمن باب أولى أن تقرأ الكتب التي فيها الأدعية المخلوطة من الأحاديث والآيات إلى غير ذلك هذا هو الصواب وهو أصح قولى العلماء رحمهم الله في ذلك.

الشيخ ابن باز

* * * *

[طهارة قارئ القرآن]

س - هل المدرس الذي يدرس تلاميذه القرآن من المصحف الشريف يجب عليه أن يكون طاهراً أم لا يشترط طهارته؟

ج- المدرس وغيره في هذا الباب سواء ليس له أن يمس المصحف وهو على غير طهارة عند جمهور أهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة رحمة الله عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن حزم {لا يمس القرآن إلا طاهر} وهو حديث جيد الإسناد رواه أبو داود وغيره متصلاً ومرسلاً وله طرق تدل على صحته واتصاله وبذلك أفتى أصحاب النبي، - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله عنهم والله ولي التوفيق.

الشيخ ابن باز

* * * *

[لماذا أكثر القرآن الكريم من ذكر موسى وقومه]

س - لماذا أكثر القرآن من ذكر بين إسرائيل، والاستشهاد بقصة موسى في أكثر السور؟

ج- لأن موسى من أولى العزم، وقد كلمه الله تكليماً وفضله بأنواع من المعجزات الشيء الكثير وأرسله إلى فرعون وأهلك عدوه المكذب للرسل، ثم من على بني إسرائيل ونجاهم

<<  <  ج: ص:  >  >>