للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن عيسى - كغيره من المسلمين - يأتي عليه الموت كغيره، إلا أن الكتاب والسنة دلاّ على أن ذلك بالنسبة له لا يكون إلا بعد نزوله في آخر الزمان من السماء حكمًا عدلاً، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير كما تقدم.

* الآية الرابعة {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} . (سورة الأحزاب، الآية ٦٢) .

ج هذه الجملة وإن كانت عامة، إلا أنها خُصصت بالآيات والمعجزات التي أجراها الله على أيدي رسله وكانت حجة لهم على أممهم في إثبات الرسالة، كانفلاق البحر لموسى اثني عشر طريقًا يبسًا بضربة عصا، وكإبراء عيسى الأكمه والأبرص وإحيائه الموتى بإذن الله، إلى غير هذا مما هو كثير معلوم. فرفع عيسى حيًّا وإبقاؤه قرونًا ونزوله بعد ذلك مما استثني من هذا العموم كغيره من خوارق العادات التي هي سنة الله مع رسله ولا غرابة في ذلك.

* الآية الخامسة {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} . (سورة الزخرف، الآية ٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>