للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها فلا علم عندهم بشيء من ذلك إلا ما أخبرهم به الله تعالى على ألسن رسله {بل هم شك منها} يعني أنهم لا يزال الشك يخامر عقولهم ولا يزالون في ريبهم يترددون رغم ما أقيم عليهم من الحجج والبراهين وما جاءهم من علم اليقين فهم مع ذلك في شك من البعث والنشور والجزاء في الآخرة {بل هم منها عمون} أي صادون معرضون كالأعمى الذي لا يدري ما أمامه أو متعامون عن العلم الذي جاءهم فيما يتعلق بالآخرة والله أعلم.

الشيخ ابن جبرين

* * * *

تفسير قوله تعالى.. {وما هي دابة في الأرض إلا على الله رزقها}

س - قال الله تعالى {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} وهذا يعني أنه سبحانه ألزم نفسه بنفسه إطعام كل ما يدب على هذه الأرض من إنسان، أو حيوان، أو حشرات..إلخ. فماذا نفسر المجاعة التي تجتاح بلدان قارة إفريقيا؟

ج- الآية على ظاهرها وما يقدر الله سبحانه من الكوارث والمجاعات لا تضر إلا من تم أجله وانقطع رزقه، أما من كان قد بقى له حياة أو رزق فإن الله يسوق له رزقه من طرق كثيرة قد يعلمها وقد لا يعلمها لقوله سبحانه {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} وقوله {وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم} وقول النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها} . وفق الله الجميع.

الشيخ ابن باز

* * * *

[إن الدين عند الله الإسلام]

س - ما سبب نزول هاتين الآيتين {إن الدين عند الله الإسلام} .. والآية الأخرى {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم للخير معتد أثيم، عتل بعد ذلك زينم أن كان ذا مال وبنين} وما معناها؟

ج- الآية الأولى وهي قوله تعالى {إن الدين عند الله الإسلام} معناها إن الدين المقبول

<<  <  ج: ص:  >  >>