للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعظم من جريمة الزنا والسرقة ونحوها، أما إن جحد وجوبها كفر بالإجماع.

وبهذا تعلم أيها السائل أن الواجب عليك نصح من ذكرت وتحذيره من ترك الصلاة، فإن تاب فالحمد لله، وإلا وجب عليك بغضه لله والبراءة منه وترك مصادقته حتى يتوب إلى الله عن كفره، قال الله عز وجل {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذا قالوا لقومهم إنا برآه منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده} وهذا هو الواجب على كل مسلم مع سائر الكفرة، سواء كان الكفر بترك الصلاة أو جحد وجوبها، أو سب دين الإسلام أو الاستهزاء به، أو غير ذلك من أنواع الكفر. نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين العافية من كل ما يغضبه. إنه خير مسؤول.

الشيخ ابن باز

* * * *

طلب الرزق أمر مطلوب شرعاً..

س - أنا شاب أبلغ من العمر (٢٥ عاماً) وملتزم بأوامر الله ولي إخوة أيتام نعيش في الغالب على تبرعات المحسنين وقد ذهبت للجهاد في أفغانستان ومكثت ثلاث أعوام وعدت ونصحت بالعمل في إحدى الوظائف ولكنيي لا أجد في نفسي الدافع ولا أحب التقيد بالأوامر.. فهل علي إثم إذا لم أعمل؟ وهل لي أن آخذ من مصروف ودخل إخواني واضيف منه زملائي؟ .. أرجو إجابة شافية ولعل مشكلتي غيري من الشباب والله يرعاكم..؟

ج- الذي ينبغي لك أن تلتمس الرزق وأن تقوم بما يلزمك لنفسك ولإخوانك إذا كانوا قاصيرين في طلب الرزق وفي الحديث عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال {الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله} أو قال {كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر} ولا يحل لك أن تأخذ من مال إخوتك شيئاً لإنفاقه على نفسك وضيوفك

<<  <  ج: ص:  >  >>