للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد} .

ونوصيك - أيها المرابطون في الجبهة - بتقوى الله والإخلاص لله في جميع أعمالكم والمحافة على الصلوات الخمس في الجماعة، والإكثار من ذكر الله عز وجل، والاستقامة على طاعة الله ورسوله، والحرص على اتفاق الكلمة، وعدم التنازع، والصبر والمصابرة في ذلك بنفس مطمئنة، وحسن الظن بالله، والحذر من جميع معاصيه.

ومن أجمع الآيات فيما ذكرنا قوله - عز وجل - في سورة الأنفال {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا وأذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون. وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين} .

سدد الله خطاكم وثبتكم على دينه، ونصر بكم وبمن معكم الحق، وخذل بكم الباطل وأهله، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الشيخ ابن باز

* * * *

[متى تشرع صلاة الخوف]

س - هل يشرع لبعض الجنود الذين يعملون على بعض الأسلحة في الجبهة أن يصلوا صلاة الخوف.. وكيف يكون ذلك رغم عدم قيام الحرب..؟

ج- ليس لهم صلاة الخوف إلا إذا كانوا مصافين العدو أو يخافون هجومه.. لقول الله سبحانه {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة..} سورة النساء، الآية ١٠٢

وفي الصحيحين عن صالح بن خوات عمن صلى مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، يوم ذات الرقاع صلاة الخوف أن طائفة من أصحابه، - صلى الله عليه وسلم -، صفت معه وطائفة وجاه العدو فصلى بالذين معه ركعة ثم ثبت قائماً وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه

<<  <  ج: ص:  >  >>