للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآية. فجعل الله تعالى الاختلاف من صفة غير المرحومين، فالأمة لا يمكن أن تختلف.. بل رحمة بها ألا تختلف.. لا أقول لا تختلف أقوالها، فإن الأقوال قد تختلف ولكن لا تختلف قلوبها.

وعلى تقدير أن يكون الحديث صحيحاً أو حجة فإن معناه أن الخلاف الواقع بين الأمة في آرثهم داخل تحت رحمة الله.. أي أن الله تعالى يرحم المجتهد منهم. وإن وقع بينهم خلاف في اجتهادهم، بمعنى أن الله تعالى لا يعاقب من جانب الصواب وقد اجتهد فيه، خلاف في اجتهادهم، بمعنى أن الله تعالى لا يعاقب من جانب الصواب وقد اجتهد فيه، كما ثبت عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال {إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر} .. هذا معنى الحديث إن كان حجة وإلا فالصحيح أن الحديث ضعيف.. وليس ثابتا عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وبناء على ذلك لا يقع خلاف بين ما ذكر في " زاد الداعية " وبين هذا الذي قيل إنه حديث.

الشيخ ابن عثيمين

* * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>