للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ". أخرجه مسلم في صحيحه، وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة ". زاد البيهقي بسند جيد عن جابر بعد قوله الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. ويستحب أن يجاب المقيم كما يجاب المؤذن، ويقول عند قول المقيم قد قامت الصلاة، مثله قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، كما يستحب أن يقول عند قول المؤذن في أذان الفجر " الصلاة خير من النوم " مثله الصلاة خير من النوم، لعموم الأحاديث المذكورة وغيرها. أما ما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عند الإقامة " أقامها الله وأدامها " فهو حديث ضعيف لا يعتمد عليه. وبالله التوفيق.

الشيخ ابن باز

* * *

[المنفرد لا تلزمه الإقامة]

س هل تكفي الإقامة عن الأذان أثناء دخول الوقت أعني إذا أردت أن أصلي؟

ج شرع الأذان لإعلام أهل البلد بدخول الوقت، فإذا كانوا مجتمعين وليس هناك غيرهم لم يجب الأذان، لكن يستحب للمسافر أن يؤذن، حتى يشهد له ما يسمع صوته من شجر أو حجر. وشُرعت الإقامة لإعلام الحاضرين بالقيام إلى الصلاة، فإذا كان واحداً لم تلزمه الإقامة.

الشيخ ابن جبرين

* * *

[حكم الأذان والإقامة للمنفرد]

س أصلي الفروض أحيانا بمفردي؛ نظرا لعدم وجود مسجد بالقرب مني، فهل يلزمني الأذان والإقامة لكل صلاة أم يجوز أن أصلي دون أذان أو دون إقامة؟

ج السنة أن تؤذن وتقيم؛ أما الوجوب ففيه خلاف بين أهل العلم، ولكن الأولى بك

<<  <  ج: ص:  >  >>