للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يسمعن التكبير ولا يرين الامام ولا من خلفه]

س لدينا مسجد مكون من طابقين الدور العلوي للرجال والدور السفلي للنساء وتقوم النساء بالصلاة فيه جماعة مع الرجال وهن في الدور السفلي والرجال في الدور العلوي ولا ترى النساء الإمام ولا حتى صفوف الرجال ولكن يسمعن التكبير من خلال (الميكروفون) فما حكم الصلاة في هذه الحالة؟

ج ما دام الحال ما ذكر فصلاة الجميع صحيحة لكونهم جميعاً في المسجد والاقتداء ممكن بسب سماع صوت الإمام بواسطة المكبر وهذا هو الأصح من قولي العلماء.

وإنما الخلاف ذو الأهمية فيما إذا كان بعض المأمومين خارج المسجد ولا يرى الإمام ولا المأمومين.. والله ولي التوفيق.

الشيخ ابن باز

***

[حكم إحضار الصبيان للمسجد]

س يحضر بعض المصلين إلى المسجد ومعهم صبيانهم الذين لم يبلغوا سن التمييز وهم لا يحسنون الصلاة ويصفون مع المصلين في الصف وبعضهم يعبث ويزعج من حوله.. فما حكم ذلك؟ وما توجيهكم لأولياء أمور أولئك الصبيان؟

ج الذي أرى ان إحضار الصبيان الذين يشوشون على المصلين لا يجوز لأن في ذلك أذية للمسلمين الذين يؤدون فريضة من فرائض الله وقد سمع النبي، صلى الله عليه وسلم، بعض أصحابه يصلون ويجهرون بالقراءة فقال، صلى الله عليه وسلم ((لا تجهرن بعضكم على بعض في القراءة)) .

وفي حديث آخر ((لا يؤذينَّ بعضكم بعضاً)) فكل ما فيه أذية للمصلين فإنه لا يحلّ للإِنسان أن يفعله.

فنصيحتي لأولياء أمور هؤلاء الصبيان ألا يحضروهم إلى المسجد وأن يسترشدوا بما أرشد إليه النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث قال ((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)) .

كما أنني أيضاً أوجه النصيحة لأهل المسجد بأن تتسع صدورهم للصبيان الذين يشرع مجيئهم إلى المسجد وألا يشقوا عليهم أو يقيموهم من أماكنهم التي سبقوا إليها. فإن من سبق إلى شيء فهو أحق به سواء كان صبياً أو بالغاً، فإقامة الصبيان من أماكنهم في الصف فيه أولاً إهدار لحقهم لأن من سبق إلى مالم يسبقه إليه أحد من المسلمين فهو أحق به. وثانياً فيه تنفير لهم عن الحضور إلى المساجد. وثالثاً فيه أن الصبي يحمل حقداً أو كراهية على الذي أقامه من المكان الذي سبق إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>