للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٠٤٩] الكمأة بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْمِيم ثمَّ همزَة مَفْتُوحَة من الْمَنّ الَّذِي أنزل الله على بني إِسْرَائِيل قيل هُوَ على ظَاهره حَقِيقَة وَقيل شبهها بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يحصل لَهُم بِلَا كلفة وَلَا علاج والكمأة كَذَلِك لَا تزرع وَلَا تسقى وَلَا تعالج وماوها شِفَاء للعين قيل هُوَ نفس المَاء مُجَردا وَقيل إِنَّه يخلط بدواء يعالج بِهِ الْعين قيل إِن كَانَ الرمد حارا فوحده وَإِلَّا فمركبا مَعَ غَيره قَالَ النَّوَوِيّ وَالصَّحِيح بل الصَّوَاب أَن ماءها مُجَردا شِفَاء للعين مُطلقًا فيعصر مَاؤُهَا وَيجْعَل مِنْهُ فِي الْعين قَالَ وَقد رَأَيْت أَنا فِي زمننا من كَانَ عمي وَذهب بَصَره حَقِيقَة فكحل عَيْنَيْهِ بِمَاء الكمأة فشفي وَعَاد إِلَيْهِ بَصَره وَهُوَ الشَّيْخ الْكَمَال بن عبيد الدِّمَشْقِي صَاحب صَلَاح وَرِوَايَة للْحَدِيث وَكَانَ اسْتِعْمَاله لمائها اعتقادا فِي الحَدِيث وتبركا بِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>