للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢٦١] أعرى مِنْهَا بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء أَي أحم لخوفي من ظَاهرهَا فِي معرفتي يُقَال عرى الرجل بِضَم الْعين وَتَخْفِيف الرَّاء تعرى إِذا أَصَابَهُ عراء بِضَم الْعين وَالْمدّ وَهُوَ نفض الْحمى وَقيل رعدة لَا أزمل أَي أغطي وَألف كالمحموم الرُّؤْيَا بِالْقصرِ اسْم للمحبوبة من الله والحلم بِضَم الْحَاء وَسُكُون اللَّام اسْم للمكروهة من الشَّيْطَان قَالَ النَّوَوِيّ وَغَيره أضَاف الرُّؤْيَا المحبوبة إِلَى الله تَعَالَى إِضَافَة تشريف بِخِلَاف الْمَكْرُوهَة وَإِن كَانَتَا جَمِيعًا من خلق الله وتدبيره وبإرادته وَلَا فعل للشَّيْطَان فِيهَا لكنه يحضر الْمَكْرُوهَة ويرتضيها وَيسر بهَا حلم بِفَتْح اللَّام فلينفث بِضَم الْفَاء وَكسرهَا عَن يسَاره قَالَ القَاضِي طردا للشَّيْطَان الَّذِي حضر الرُّؤْيَا الْمَكْرُوهَة وتحقيرا لَهُ واستقذارا وليتعوذ بِاللَّه من شَرها ورد أَنه يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عمل الشَّيْطَان وسيئات الأحلام رَوَاهُ بن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة ٧٧ فَإِنَّهَا لن تضره قَالَ النَّوَوِيّ جعل الله هَذَا سَببا لسلامته من مَكْرُوه يَتَرَتَّب عَلَيْهَا كَمَا جعل الصَّدَقَة وقاية لِلْمَالِ وسببا لدفع الْبلَاء يهب أَي يَسْتَيْقِظ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة قَالَ القَاضِي يحْتَمل أَن معنى الصَّالِحَة والحسنة حسن ظاهرهاويحتمل أَن المُرَاد صِحَّتهَا قَالَ ورؤيا السوء يحْتَمل الْوَجْهَيْنِ أَيْضا سوء الظَّاهِر وَسُوء التَّأْوِيل وَلَا يخبر بهَا أحدا قَالَ النَّوَوِيّ سَببه أَنه رُبمَا فَسرهَا تَفْسِيرا مَكْرُوها على ظَاهر صورتهَا وَكَانَ ذَلِك مُحْتملا فَوَقَعت كَذَلِك بِتَقْدِير الله تَعَالَى فَإِن الرُّؤْيَا على رجل طَائِر وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا إِذا كَانَت مُحْتَملَة وَجْهَيْن فَعبر بِأَحَدِهِمَا وَقعت على قرب تِلْكَ الصّفة وَقَالُوا قد يكون ظَاهر الرُّؤْيَا مَكْرُوها وتفسيرها مَحْبُوب وَعَكسه فَإِن رأى رُؤْيا حَسَنَة فليبشر بِضَم الْيَاء وَسُكُون الْمُوَحدَة من الْبشَارَة وَرُوِيَ بِفَتْح الْيَاء وَسُكُون النُّون من النشر وَهُوَ الإشاعة قَالَ القَاضِي وَهُوَ تَصْحِيف وَرُوِيَ فليستر بسين مُهْملَة من السّتْر

<<  <  ج: ص:  >  >>