للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢٨٩] أَنا فَرَطكُمْ على الْحَوْض الفرط بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء والفارط هُوَ الَّذِي يتَقَدَّم الْوَارِد يصلح لَهُم الْحِيَاض والدلاء وَنَحْوهَا من أَمر الاسْتِسْقَاء فَمَعْنَى فَرَطكُمْ على الْحَوْض سابقكم إِلَيْهِ كالمهيئ لَهُ

[٢٢٩٠] وَمن شرب لم يظمأ بِالْهَمْز وَالْقصر أَي لم يعطش قَالَ القَاضِي ظَاهر هَذَا الحَدِيث يَقْتَضِي أَن الشّرْب مِنْهُ يكون بعد الحسا ب والنجاة من النَّار فَهَذَا هُوَ الَّذِي لَا يظمأ بعده وَقيل لَا يشرب مِنْهُ إِلَّا من قدر لَهُ السَّلامَة من النَّار قَالَ وَيحْتَمل أَن من شرب مِنْهُ من هَذِه الْأمة وَقدر عَلَيْهِ دُخُول النَّار لَا يعذب فِيهَا بالظمأ بل يكون عَذَابه بِغَيْر ذَلِك لِأَن ظَاهر الحَدِيث أَن جَمِيع الْأمة تشرب مِنْهُ إِلَّا من ارْتَدَّ وَصَارَ كَافِرًا قَالَ وَقد قيل إِن جَمِيع الْمُؤمنِينَ من الْأُمَم يَأْخُذُونَ كتبهمْ بأيمانهم ثمَّ يعذب الله من شَاءَ من عصاتهم وَقيل إِنَّمَا يَأْخُذهُ بِيَمِينِهِ الناجون خَاصَّة قَالَ القَاضِي وَهَذَا مثله

<<  <  ج: ص:  >  >>