للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٣٥٤] وَأَنا الماحي الَّذِي يمحى بِهِ الْكفْر قَالَ الْعلمَاء المُرَاد محوه من مَكَّة وَالْمَدينَة وَسَائِر بِلَاد الْعَرَب وَمَا زوي لَهُ من الأَرْض ووعد أَن يبلغهُ ملك أمته قَالَ القَاضِي وَيحْتَمل أَن المُرَاد المحو الْعَام بِمَعْنى الظُّهُور بِالْحجَّةِ وَالْغَلَبَة كَمَا قَالَ الله سُبْحَانَهُ تَعَالَى لِيظْهرهُ على الدّين كُله التَّوْبَة٣٣ يحْشر النَّاس على عَقبي أَعلَى أثري وزمان نبوتي ورسالتي وَلَيْسَ بعدِي نَبِي وَقيل يتبعوني وَالْعَاقِب الَّذِي لَيْسَ بعده نَبِي أَي جَاءَ عقبهم إِن لي أَسمَاء اقْتصر عَلَيْهَا مَعَ أَن لَهُ غَيرهَا لِأَنَّهَا مَوْجُودَة فِي الْكتب السَّابِقَة على قدمي رُوِيَ بِالْإِفْرَادِ وبالتثنية

[٢٣٥٥] والمقفي قَالَ شمر هُوَ بِمَعْنى العاقب وَقَالَ بن الْأَعرَابِي هُوَ المتبع للأنبياء وَنَبِي التَّوْبَة وَنَبِي الرَّحْمَة قَالَ النَّوَوِيّ مَعْنَاهُمَا مُتَقَارب ومقصودهما أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ بِالتَّوْبَةِ وبالتراحم قَالَ سُبْحَانَهُ تَعَالَى رحماء بَينهم وتواصو بِالصبرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة الْبَلَد

<<  <  ج: ص:  >  >>