للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٦٨١] عبد الله بن رَبَاح بِفَتْح الرَّاء وباء مُوَحدَة لَا يلوي لَا يعْطف أبهار اللَّيْل بِالْمُوَحَّدَةِ وَتَشْديد الرَّاء أَي انتصف فنعس بِفَتْح الْعين وَالنُّعَاس مُقَدّمَة النّوم وَهُوَ ريح لَطِيفَة تَأتي من قبل الدِّمَاغ يُغطي على الْعين وَلَا تصل الْقلب فَإِذا وصلت الْقلب كَانَت نوما فدعمته أَي أَقمت ميله عَن النّوم وصرت تَحْتَهُ كالدعامة للْبِنَاء فَوْقهَا تهور اللَّيْل أَي ذهب أَكْثَره مَأْخُوذ من تهور الْبناء وَهُوَ انهدامه كَاد ينجفل أَي يسْقط حفظك الله بِمَا حفظت بِهِ نبيه أَي بِسَبَب حفظك نبيه بميضأة بِكَسْر الْمِيم وهمزة بعد الضَّاد الْإِنَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ كالركوة فَتَوَضَّأ مِنْهَا وضُوءًا دون وضوء مَعْنَاهُ وضُوءًا خَفِيفا مَعَ أَنه أَسْبغ الْأَعْضَاء وَنقل عِيَاض عَن بعض شُيُوخه أَن المُرَاد تَوَضَّأ وَلم يسْتَنْج بل استجمر بالأحجار قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ غلط يهمس بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْمِيم من الهمس وَهُوَ الْكَلَام الْخَفي فَإِذا كَانَ الْغَد فليصلها عِنْد وَقتهَا مَعْنَاهُ إِذا فَاتَتْهُ صَلَاة فقضاها لَا يتَغَيَّر وَقتهَا ويتحول فِي الْمُسْتَقْبل بل يبْقى كَمَا كَانَ فَإِذا كَانَ الْغَد صلى صَلَاة الْغَد فِي وَقتهَا الْمُعْتَاد وَلَا يتَحَوَّل وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَن يقْضِي الْفَائِتَة مرَّتَيْنِ مرّة فِي الْحَال وَمرَّة فِي الْغَد ثمَّ قَالَ مَا ترَوْنَ النَّاس صَنَعُوا إِلَى آخِره مَعْنَاهُ أَنه لما صلى بهم الصُّبْح وَقد سبقهمْ النَّاس وَانْقطع هُوَ وَهَذِه الطَّائِفَة الْيَسِيرَة عَنْهُم قَالَ مَا تظنون النَّاس يَقُولُونَ فِينَا فَسكت الْقَوْم فَقَالَ أما أَبُو بكر وَعمر فَيَقُولَانِ للنَّاس إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وراءكم وَلَا تطيب نَفسه أَن يخلفكم وَرَاءه ويتقدم بَين أَيْدِيكُم فَيَنْبَغِي لكم أَن تنتظروه حَتَّى يلحقكم وَقَالَ بَاقِي النَّاس إِنَّه سبقكم فالحقوه فَإِن أطاعوا أَبَا بكر وَعمر رشدوا فَإِنَّهُمَا على الصَّوَاب لَا هلك بِضَم الْهَاء هُوَ الْهَلَاك غمري بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح الْمِيم وبالراء الْقدح الصَّغِير أَحْسنُوا الْمَلأ بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام وَآخره همزَة مَنْصُوب مفعول أَحْسنُوا وَهُوَ الْخلق وَالْعشرَة يُقَال مَا أحسن مَلأ فلَان أَي خلقه وعشرته إِن ساقي الْقَوْم آخِرهم هَذَا من آدَاب شَارِب المَاء وَاللَّبن وَنَحْوهمَا وَفِي مَعْنَاهُ مَا يفرق على الْجَمَاعَة من الْمَأْكُول كلحم وَفَاكِهَة ومشموم وَغير ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>