للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٨٥٥] نَحن الْآخرُونَ أَي فِي الزَّمَان والوجود وَنحن السَّابِقُونَ أَي بِالْفَضْلِ وَدخُول الْجنَّة فَتدخل هَذِه الْأمة الْجنَّة قبل سَائِر الْأُمَم بيد بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت بِمَعْنى غير وَبِمَعْنى على وَبِمَعْنى من أجل وَكله صَحِيح هُنَا الْيَهُود غَدا على تَقْدِير عيد الْيَهُود لِأَن ظروف الزَّمَان لَا تكون إِخْبَارًا عَن الجثث فَهَذَا يومهم الَّذِي اخْتلفُوا فِيهِ هدَانَا الله لَهُ قَالَ القَاضِي الظَّاهِر أَنه فرض عَلَيْهِم تَعْظِيم يَوْم الْجُمُعَة بِغَيْر تعْيين ووكل إِلَى اجتهادهم إِقَامَة شرائعهم فِيهِ فَاخْتلف اجتهادهم فِي تَعْيِينه وَلم يهدهم الله لَهُ وفرضه على هَذِه الْأمة مُبينًا وَلم يكله إِلَى اجتهادهم ففازوا بتفضيله قَالَ وَقد جَاءَ أَن مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَمرهم بِالْجمعَةِ وأعلمهم بفضلها فناظروه أَن السبت أفضل فَقيل لَهُ دعهم قَالَ القَاضِي وَلَو كَانَ مَنْصُوصا لم يَصح اخْتلَافهمْ فِيهِ بل كَانَ يَقُول خالفوا فِيهِ قَالَ النَّوَوِيّ وَيُمكن أَن يَكُونُوا أمروا بِهِ صَرِيحًا وَنَصّ على عينه فَاخْتَلَفُوا فِيهِ هَل يلْزم بِعَيْنِه أم لَهُم إِبْدَاله فأبدلوه وغلطوا فِي إِبْدَاله

<<  <  ج: ص:  >  >>