للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٨٩٧] دَار الْقَضَاء قَالَ القَاضِي سميت بذلك لِأَنَّهَا بِيعَتْ فِي قَضَاء دين عمر بن الْخطاب وَكَانَ يُقَال لَهَا دَار قَضَاء عمر بن الْخطاب ثمَّ اختصروه فَقَالُوا دَار الْقَضَاء وَهِي دَار مَرْوَان وَقَالَ بَعضهم هِيَ دَار الْإِمَارَة وَغلط لِأَنَّهُ بلغه أَنَّهَا دَار مَرْوَان فَظن أَن المُرَاد بِالْقضَاءِ الْإِمَارَة اللَّهُمَّ أغثنا كَذَا فِي الْأُصُول أغثنا بِالْألف ويغيثنا بِضَم الْيَاء من أغاث يغيث رباعي وَالْمَشْهُور فِي اللُّغَة أَنه إِنَّمَا يُقَال فِي الْمَطَر غاث الله النَّاس وَالْأَرْض يغيثهم بِفَتْح الْيَاء أَي أنزل الْمَطَر قَالَ القَاضِي وَذكر بَعضهم أَن الَّذِي فِي الحَدِيث من الإغاثة بِمَعْنى المعونة وَلَيْسَ من طلب الْغَيْث قزعة بِفَتْح الْقَاف وَالزَّاي قِطْعَة سلع بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام جبل بِقرب الْمَدِينَة أمْطرت يُقَال أمطر ومطر لُغَتَانِ فِي الْمَطَر عِنْد الْأَكْثَرين والمحققين خلافًا لقَوْل بعض أهل اللُّغَة أَن أمطر بِالْألف لَا يُقَال إِلَّا فِي الْعَذَاب مَا رَأينَا الشَّمْس سبتا بسين مُهْملَة ثمَّ بَاء مُوَحدَة ثمَّ مثناة فَوق أَي قِطْعَة من الزَّمَان وأصل السبت الْقطع قلت أَرَادَ بِهِ جُمُعَة لِأَن الْيَهُود وَمن جاورهم من الْأَنْصَار بِالْمَدِينَةِ كَانُوا يطلقون على الْأُسْبُوع سبتا لِأَنَّهُ عيدهم فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَام وَكَانَ عيد الْمُسلمين الْجُمُعَة صَارُوا يطلقون على الْأُسْبُوع جُمُعَة وَهَذَا الحَدِيث ورد على الْإِطْلَاق الأول اللَّهُمَّ حولنا فِي بعض النّسخ حوالينا الآكام بِفَتْح الْهمزَة وَالْمدّ جمع أكمة وَهِي دون الْجَبَل وَأَعْلَى من الرابية والظراب بِكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة جمع ظرب بِكَسْرِهَا وَهِي الروابي الصغار فانقلعت فِي بعض النّسخ فَانْقَطَعت سنة أَي قحط إِلَّا تفرجت أَي تقطعت السَّحَاب وَزَالَ عَنْهَا حَتَّى رَأَيْت الْمَدِينَة فِي مثل الجوبة هُوَ بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْوَاو وبالباء الْمُوَحدَة الفرجة وَمَعْنَاهُ تقطع السَّحَاب عَن الْمَدِينَة وَصَارَ مستديرا حولهَا وَهِي خَالِيَة مِنْهُ وَادي قناة بِفَتْح الْقَاف اسْم وَاد من أَوديَة الْمَدِينَة فأضافه هُنَا إِلَى نَفسه وَفِي البُخَارِيّ وسال الْوَادي قناة على الْبَدَل بجود بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْوَاو الْمَطَر الْكثير قحط الْمَطَر بِفَتْح الْقَاف والحاء أمسك واحمر الشّجر كِنَايَة عَن يبس ورقه وَظُهُور عوده فتقشعت أَي زَالَت وَمَا تمطر بِضَم التَّاء قَطْرَة بِالنّصب الإكليل بِكَسْر الْهمزَة الْعِصَابَة يُطلق فِي كل مُحِيط بالشَّيْء ومكثنا قَالَ النَّوَوِيّ كَذَا فِي نسخ بِلَادنَا وَذكر القَاضِي أَنه رُوِيَ فِي نسخ بِلَادهمْ على ثَلَاثَة أوجه غير هَذَا وهلتنا بِالْهَاءِ وَتَشْديد اللَّام أَي أمطرتنا يُقَال هَل السَّحَاب بالمطر هللا والهلل الْمَطَر وملتنا بِالْمِيم مُخَفّفَة اللَّام قَالَ القَاضِي إِن لم يكن تصحيفا فَلَعَلَّ مَعْنَاهُ وسعتنا مَطَرا أَو تكون مُشَدّدَة اللَّام من قَوْلهم تمل حبيبا أَي لتطل أيامك مَعَه وملأتنا بِالْهَمْز وَمِيم تهمه نَفسه ضبط بِفَتْح التَّاء وَضم الْهَاء وبضم التَّاء وَكسر الْهَاء يُقَال همه الشَّيْء وأهمه أَي اهتم لَهُ كَأَنَّهُ الملاء بِضَم الْمِيم وَالْمدّ جمع ملاءة بِالضَّمِّ وَالْمدّ وَهِي الريطة كالملحفة شبه انْقِطَاع السَّحَاب وتجليه بالملاءة المنشورة إِذا طويت

<<  <  ج: ص:  >  >>