للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَلْزَمُ قِرَاءَةَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] فِي الصَّلَاةِ مَعَ كُلِّ سُورَةٍ، وَهُوَ يَؤُمُّ بِأَصْحَابِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، قَالَ: " حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ " (١) . [١: ٢]

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْقَارِئَ لَا يَقْرَأُ شَيْئًا أَبْلَغَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مِنْ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

٧٩٥ - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ


(١) عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي: صدوق إلا أن حديثة عن عبيد الله بن عمر منكر فيما قاله النسائي، وقال أحمد بن حنبل: إذا حدث من كتابه، فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطىء، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمر، وباقي رجاله ثقات.
وقد علقه البخاري (٧٧٤) في الأذان: باب الجمع بين السورتين في الركعة، فقال: وقال عُبَيْدِ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنس.. وأخرجه الترمذي (٢٩٠١) في فضائل القرآن: باب ما جاء في سورة الإِخلاص، عن البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس، والبيهقي ٢/٦١ في السنن، من طريق محرز بن سلمة، كلاهما عن عبد العزيز أبن محمد الدراوردي بهذا الإِسناد، وقال الترمذي: حسن غريب صحيح من حديث عبيد الله، عن ثابت، وقال: وقد روى مبارك بن فضالة، عن ثابت، فذكر طرفاً وهو الحديث المتقدم برقم (٧٩٢) عند المؤلف قال الحافظ في " الفتح " ٢/٢٥٧-٢٥٨: وذكر الطبراني في " الأوسط " أن الدراوردي تفرد عن عبيد الله، وذكر الدارقطني في " العلل " أن حماد بن سلمة خالف عبيد الله في إسناده، فرواه عن ثابت، عن حبيب بن سبيعة مرسلاً، قال: وهو أشبه بالصواب، وإنما رجحه، لأن حماد بن سلمة تقدم في حديث ثابت، لكن عبيد الله بن عمر حافظ حجة، وقد وافقه مبارك في إسناده، فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان.

<<  <  ج: ص:  >  >>