للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي» (١) . [١: ١٠٤]

ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ الْإِحْرَازِ بِذِكْرِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي أَسْبَابِهِ دُونَ الِاتِّكَالِ عَلَى قَضَاءِ اللَّهِ فِيهَا

٨٥٢ - أَخْبَرَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ» (٢) . [١: ٢]


(١) إسناده قوي، وأخرجه الترمذي (٣٤٣٠) في الدعوات: باب ما يقول العبد إذا مرض، والنسائي في "عمل اليوم والليلة " (٣٠) و (٣١) و (٣٤٨) ، وابن ماجة (٣٧٩٤) في الأدب. باب فضل لا إله إلا الله، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (٩٤٣) من طرق عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقد رواه شعبة عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سعيد بنحو هذا الحديث بمعناه ولم يرفعه شعبة، حدثنا بذلك بندار، حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة بهذا. قلت. ومن طريق بندار هذا أخرجه النسائي أيضاً في "عمل اليوم والليلة" (٣٢) . وشعبة روى عن أبي إسحاق قبل الاختلاط، ولا يضر وقفه، فإنه ليس للرأي فيه مجال، فيكون له حكم الرفع، وقد تابع أبا إسحاق على رفعه أبو جعفر الفراء عند عبد بن حميد (٩٤٥) بسندٍ رجاله ثقات، فيتقوى الحديث بهذه المتابعة، ويصح.
(٢) إسناده صحيح، وأبو مودود هو: عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي، مولاهم المدني وثقه المؤلف، وابن معين، وأحمد، وأبو داود، وابن المديني، وقول الحافظ في "التقريب": مقبول وهمٌ منه، وربما يكون من الطبع، فإن النسخة المتداولة بتحقيق =

<<  <  ج: ص:  >  >>