للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءَ مَنْ رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ إِذَا لَمْ يَدْعُ بِمَعْصِيَةٍ أَوْ يَسْتَعْجِلِ الْإِجَابَةَ، فَيَتْرُكُ الدُّعَاءَ

٨٨١ - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَسْتَعْجِلُ؟، قَالَ: « [يَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ دَعَوتُ و] قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي، فَيَنْحَسِرُ (١) عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَتْرُكُ الدُّعَاءَ» (٢) . [١: ٢]

ذِكْرُ وَصْفِ الْإِشَارَةِ لِلْمَرْءِ بِإِصْبَعِهِ عِنْدَ إِرَادَتِهِ الدُّعَاءَ لِلَّهِ جَلَّ وَعَلَا

٨٨٢ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي


(١) في مسلم: "فيستحسر"، يقال: حسر، واستحسر: إذا أعيا وانقطع عن الشيء، والمراد هنا: انه ينقطع عن الدعاء، ومنه قوله تعالى (لا يستكبرون عن عبادته، ولا يستحسرون) ، أي: لا ينقطعون عنها.
(٢) إسناده قوي على شرط مسلم، معاوية بن صالح صدوق له أوهام، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه مسلم (٢٧٣٥) (٩٢) في الذكر. باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل، والبخاري في الأدب المفرد برقم (٦٥٥) والبيهقي في " السنن " ٣/٣٥٣، من طريق ابن وهب بهذا الإسناد.
وأخرجه البغوي في " شرح السنة " (١٣٩٠) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، به. وسيعيده المؤلف من طريق ابن وهب برقم (٩٧٦) .
وسيورده المؤلف أيضاً من طريق مالك برقم (٩٧٥) ويأتي تخريجه عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>