للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَتْمِمْهَا عَلَيْنَا» (١) . [١: ١٠٤]

ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمَرْءَ إِذَا كَانَ فِي حَالَةٍ لَيْسَ لَهُ سُؤَالُ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا الْحُلُولَ مِنْ تِلْكَ الْحَالَةِ، لِأَنَّ هَذَا كَلَامٌ مُحَالٌ

٩٩٧ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً، وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً، فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ، وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى، فَلْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ» , ثُمَّ قَرَأَ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} (٢) الْآيَةَ [البقرة: ٢٦٨] . [١: ٩٥]

٩٩٨ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ،


(١) شريك: هو ابن عبد الله القاضي، سيِّىء الحفظ، وباقي رجاله ثقات، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي، ثقة مخضرم روى له الجماعة.
وأخرجه أبو داود (٩٦٩) في الصلاة: باب التشهد، من طريق تميم بن المنتصر، أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن شريك بهذا الإسناد، وصحَّحه الحاكم ١/٢٦٥ على شرطِ مُسلمٍ، ووافقه الذهبي. وأخرجه الطبراني في " الكبير " (١٠٤٢٦) من طريق شريك عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن عبد الله، وأورده الهيثمي في " المجمع " ١٠/٦٧٩، ونسبه للطبراني في الكبير والأوسط، وقال: وإسناد الكبير جيد.
(٢) عطاء بن السائب: اختلط، وأبو الأحوص -وهو سلامة بن سليم- سمع منه بعد الاختلاط، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه الترمذي (٢٩٨٨) في التفسير: باب ومن سورة البقرة، والطبري في التفسير ٣/٨٨، والنسائي في التفسير من الكبرى كما في " التحفة " ٧/١٣٩ عن هناد بن السري، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>