للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْأَيْمَانَ وَالْعُقُودَ إِذَا اخْتَلَجَتْ بِبَالِ الْمَرْءِ لَا حَرَجَ عَلَيْهِ بِهَا مَا لَمْ يُسَاعِدْهُ الْفِعْلُ أَوِ النُّطْقُ

٤٣٣٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: "إن اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ أَوْ تَعْمَلْ به" ١.


١ إسناده صحيح على شرطهما. قتادة: هو ابن دعامة السَّدوسي، وهمام: هو ابن يحيى بن دينار العَوْذي.
وأخرجه الطيالسي ٢٤٥٩، وأحمد ٢/٤٩١، والبيهقي ٧/٢٩٨ من طريقين عن همام، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي ٢٤٥٩، وأحمد ٢/٢٥٥ و٣٩٣ و٤٢٥ و٤٧٤ و٤٨١، والبخاري ٢٥٢٨ والعتق: باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، و٥٢٦٩ في النكاح: باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران ... ، و٦٦٦٤ في الأيمان: باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر، وأبو داود ٢٢٠٩ في الطلاق: باب في الوسوسة بالطلاق، والترمذي ١١٨٣ في الطلاق: باب ما جاء فيمن يحدث نفسه بطلاق امرأته، والنسائي ٦/١٥٦-١٥٧ و١٥٧ في الطلاق: باب من طلق في نفسه، وابن ماجة ٢٠٤٤ في الطلاق: باب طلاق المكره والناسي، والبيهقي ٧/٢٩٨ من طرق عن قتادة، به.
قال الحافظ: قال الكرماني: فيه أن الوجود الذهني لا أثر له، وإنما الاعتبار بالوجود القولي في القوليات، والعملي في العمليات، وقد احتج به من لا يرى المؤاخذة بما وقع في النفس ولو عزم عليه، وانفصل من قال: يؤاخذ بالعزم بأنه نوع من العمل يعني عمل القلب.
قلت القائل ابن حجر: وظاهر الحديث أن المراد بالعمل عمل الجوارح، لأن المفهوم من لفظ ما لم تعمل يشعر بأن كل شيء في الصدر لا يؤاخذ به سواء توطن به أم لم يتوطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>