للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ مَا قَذَفَهُ الْبَحْرُ مِمَّا لَا يَعِيشُ إِلَّا فِيهِ حُوتٌ كُلُّهُ وَإِنْ كَانَتْ خِلَقُهَا مُتَبَايِنَةً لِخِلْقَةِ الْحُوتِ

٥٢٦١- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ, قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ, عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا إِلَى أَرْضِ جُهَيْنَةَ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا, فَلَمَّا نَفِدَتْ أَزْوَادُهُمْ, أَمَرَ أَمِيرُهُمْ بِمَا بَقِيَ مِنْ أَزْوَادِهِمْ, فَجُمِعَتْ, فَجَعَلَ يُقَوِّتُنَا كُلَّ يَوْمٍ تَمْرَةً تَمْرَةً قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا كَانَتْ تُغْنِي عَنْكُمْ تَمْرَةٌ؟ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهَا فُقِدَتْ, فَوَجَدْنَا فَقْدَهَا, كَانَ أَحَدُنَا يَضَعُهَا بَيْنَ أَسْنَانِهِ وَحَنَكِهِ فَيَمُصُّهَا, وَنُصِيبُ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ, وَنَبَاتِ الْأَرْضِ مَعَ ذَلِكَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ, فَأَخْرَجَ اللَّهُ لَنَا حُوتًا أَلْقَاهُ الْبَحْرُ, فَأَكَلْنَا وَقَدَدْنَا, فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَرْتَحِلَ, أَمَرَ أَمِيرُنَا بِضِلْعٍ مِنْ ضُلُوعِهِ, فَنَكَبَ طَرَفَاهُ فِي الْأَرْضِ, ثُمَّ أَمَرَ بِبَعِيرٍ فَرُحِّلَ فمر تحته١. [٣٣:٤]


(١) إسناده صحيح على شرط الصحيح. عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي, وداود بن قيس: هو الفراء الدباغ.
وأخرجه مسلم١٩٣٥ في الصيد: باب إباحة ميتات البحر, عن حجاج بن الشاعر, عن عثمان بن عمر, بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم١٩٣٥ عن محمد بن رافع, عن أبي المنذر- وهو إسماعيل بن عمر _ عن داود بن قيس, به.

<<  <  ج: ص:  >  >>