للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ, قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى خَيْبَرَ, فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَيْ عَامِرٌ لو متعنتنا مِنْ هَنَاتِكَ, فَنَزَلَ يَحْدُو لَهُمْ, فَذَكَرَ اللَّهَ, وَذَكَرَ شِعْرًا لَمْ أَحْفَظْهُ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ " قَالُوا: عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ قَالَ: "يَرْحَمُهُ اللَّهُ" فقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ مَتَّعْتَنَا بِهِ, فَلَمَّا أَصَابُوا الْقَوْمَ, قَاتَلُوهُمْ وَأُصِيبَ عَامِرٌ, فَلَمَّا أَمْسَوْا, أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرًا, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"ما هذا النَّارُ, عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقَدُ؟ " قَالُوا: عَلَى الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ, فَقَالَ: "أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَكَسِّرُوهَا" فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَلَا نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا, فَقَالَ: "فَذَاكَ" ١. [٦١:١]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "أهريقو ما فيها" أمر حتم,


(١) إسناده صحيح على شرط البخاري, رجاله رجال الشيخين غير مسدد, فمن رجال البخاري.
(٢) وأخرجه البخاري٦٣٣١ في الدعوات: باب قول الله تعالى {وَصَلِّ عَلَيْهِم} , عن مسدد بن مسرهد, بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا ومطولا: أحمد ٤/٤٧-٤٨, والبخاري٢٤٧٧ في المظالم: باب هل تكسر الدنان التي فيها الخمر أو تخرق الزقاق, و٤١٩٦ في المغازي: باب غزوة خيبر, و٥٤٩٧ في الصيد: باب آنية المجوس والميتة, و٦١٤٨ في الأدب: باب ما يجوز من الشعر والرجز, و٦٨٩١ في الديات: باب إذا قتل نفسه خطأ فلا دية له, ومسلم ١٨٠٢ في الجهاد: باب غزوة خيبر, وابن ماجة٣١٩٥ في الذبائح: باب لحوم الحمر الوحشية, والطبراني٦٢٩٤ و٦٣٠١, والبيهقي ٩/٣٣٠, والبغوي٣٨٠٥من طرق عن يزيد بن أبي عبيد, به.

<<  <  ج: ص:  >  >>