للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا زُجِرَ عَنْ هَذَا الْفِعْلِ

٥٣٤٣- أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنِ الْأَعْمَشِ, عَنْ أَبِي وَائِلٍ

أَنَّ حُذَيْفَةَ اسْتَسْقَى, فَأَتَاهُ الْخَادِمُ بِقَدَحٍ مُفَضَّضٍ, فَرَدَّهُ وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "هُوَ لَهُمْ فِي الدنيا, ولنا في الآخرة" ١. [١٠٩:٢]

***


=وأما معناه, فعلى رواية النصب: الفاعل هو الشارب, مضمر في"يجرجر", أي: يلقيها في بطنه بجرع متتابع يسمع له جرجرة, وهو الصوت لتردده في حلقه.
وعلى رواية الرفع: تكون النار فاعله, ومعناه: تصوت النار في بطنه, والجرجرة: هي التصويت, وسمى المشروب نارا لأنه يؤول إليها كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً} .
١ إسناده صحيح, رجاله ثقات رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد, فقد روى له الترمذي وهو ثقة. أبو قتيبة: هو سلم بن قتيبة, وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة, وقد تقدم مطولا٥٣٣٩.
وأخرجه أبو نعيم في"الحلية" ٥/٥٨, والخطيب في"تاريخه" ١١/٤٢١-٤٢٢ من طريقين عن محمد بن طلحة اليامي, عن الأعمش, بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>