للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْحَيَاءَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ الْإِيمَانِ إِذِ الْإِيمَانُ شُعَبٌ لِأَجْزَاءٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ

٦١٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا بن أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ

عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "دَعْهُ فإن الحياء من الإيمان" ٢.


٢ حديث صحيح، ابن أبي السري: هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العسقلاني صدوق إلا أن له أوهاما كثيرة، وقد توبع عليه كما يأتي. وباقي رجاله ثقات على شرط الشيخين.
وهو عند عبد الرزاق في "المصنف" "٢٠١٤٦"، ومن طريقه أخرجه مسلم "٣٦" في الإيمان: باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها، وابن منده في "الإيمان" "١٧٥".
وأخرجه مالك ٣/٩٨ في باب ما جاء في الحياء، ومن طريقه أحمد ٢/٥٦، والبخاري "٢٤" في الإيمان: باب الحياء من الإيمان، وفي "الأدب المفرد" "٦٠٢"، وأبو داود "٤٧٩٥" في الأدب: باب في الحياء، والنسائي ٨/١٢١ في الإيمان: باب الحياء، وابن منده في "الإيمان" "١٧٦" عن الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي "٦٢٥"، وأحمد ٢/٩، ومسلم "٣٦" أيضاً، والترمذي "٢٦١٥" في الإيمان: باب ما جاء أن الحياء من الإيمان، وابن ماجة "٥٨" في المقدمة، وابن منده "١٧٤"، من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري"٦١١٨" في الأدب: باب الحياء، وفي "الأدب المفرد" "٦٠٢"، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" "٧٣"، والبغوي في "شرح السُّنة" "٣٥٩٤"، وابن منده "١٧٦" من طريق عبد العزيز الماجشون، وابن منده "١٧٦" من طريق شعيب بن أبي حمزة، والطبراني في "الصغير" ١/٢٦٣ من طريق قرة بن عبد الرحمن، أربعتهم عن الزهري، به.
وقال البغوي في "شرح السُّنة" ١٣/١٧٣: الحياء محمود وهو من الإيمان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الحياء يمنع الرجل من عدة معاصٍ كالمؤمن يمنعه إيمانه عن المعاصي خوفاً من الله عز وجل، وفي صحيح مسلم "٣٧" عن عمران بن الحصين، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخير"، قال: وأما الحياء في التعلم والبحث عن أمر الدين، فمذموم، قالت عائشة فيما رواه مسلم "٣٣٢": نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، وقال مجاهد فيما علقه البخاري ١/٢٠٢ في العلم: باب الحياء في العلم: لا يتعلم العلم مستحٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>