للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال القتبي (١) :..يقال من الخير: أبليته أبليه، إبلاء ومن الشربلوته أبلوه بلاء.

وقال ابن الاثير: المعروف أن الابتلاء يكون في الخير والشر معا من غير فرق بين فعليهما، ومنه قوله تعالى: " ونبلوكم بالشر والخير فتنة " (٢) .

(اللغات) .

٣٠ - الفرق بين الابلاغ والاداء: (١١١) .

٣١ - الفرق بين الابلاغ والايصال: أن الابلاغ أشد اقتضاء للمنتهي إليه من الايصال لانه يقتضي بلوغ فهمه وعقله كالبلاغة التي تصل إلى القلب، وقيل الابلاغ اختصار الشئ على جهة الانتهاء ومنه قوله تعالى " ثم أبلغه مأمنه " (٣) .

٣٢ - الفرق بين الابناء والذرية: أن الابناء يختص به أولاد الرجل وأولاد بناته لان أولاد البنات منسوبون إلى آبائهم كما قال الشاعر: بنونا بنو أبنائنا وبناتنا * بنوهن أبناء الرجال الأباعد ثم قيل للحسن والحسين عليهما السلام ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على التكريم ثم صار اسما لهما لكثرة الاستعمال، والذرية تنتظم الاولاد والذكور والاناث والشاهد قوله عزوجل " ومن ذريته داود وسليمان " (٤) ثم أدخل عيسى في ذريته.

٣٣ - الفرق بين الابن والولد: أن الابن يفيد الاختصاص ومداومة الصحبة


(١) القتبي (أو القتبي) هو ابن قتيبة مؤلف أدب الكاتب وغيره.
(٢) الانبياء ٢١: ٣٥.
(٣) التوبة ٩: ٦.
(٤) الانعام ٦: ٨٤.
(*)

<<  <   >  >>