للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصة يوسف: " أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون " (١) فأرسلوه، فأبى يوسف، فقال: أيها الصديق! وكقوله تعالى: " اضرب بعصاك الحجر فانفجرت " (٢) .

المعنى: فضربها، فانفجرت.

وعلى هذا فبين الحذف والاختصار عموم وخصوص، فكل حذف اختصار، وليس كل اختصار حذفا.

(اللغات) .

٧١٢ - الفرق بين الحذق والفطنة والكيس: (١٨٤٩) .

٧١٣ - الفرق بين الحراسة والحفظ: أن الحراسة حفظ مستمر، ولهذا سمي الحارس حارسا لانه يحرس في الليل كله أو لان ذلك صناعته فهو يديم فعله، وإشتقاقه من الحرس وهو الدهر والحراسة هو أن يصرف الآفات عن الشئ قبل أن تصيبه صرفا مستمرا فاذا أصابته فصرفها عنه سمي ذلك تخليصا وهو مصدر والاسم الخلاص ويقال حرس الله عليك

النعمة أي صرف عنها الآفة صرفا مستمرا والحفظ لا يتضمن معنى الاستمرار وقد حفظ الشئ وهو حافظ والحفيظ مبالغة وقالوا الحفيظ في أسماء الله بمعنى العليم والشهيد فتأويله الذي لا يعزب عنه الشئ، وأصله أن الحافظ للشئ عالم به في أكثر الاحوال إذا كان من خفيت عليه أحواله لا يتأتى له حفظه، قال أبو هلال أيده الله تعالى: والحفيظ بمعنى عليم توسع ألا ترى أنه لا يقال إن الله حافظ لقولنا وقدامنا على


(١) يوسف ١٢: ٤٥.
وسياق الآية الكريمة في سورة يوسف: " وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون.
يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات ... ".
(٢) البقرة ٢: ٦٠.
(*)

<<  <   >  >>