للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والخشوع: يقال باعتبار الجوارح، ولذلك قيل: إذا تواضع القلب خشعت الجوارح.

(اللغات) .

٨٤٤ - الفرق بين الخشوع والخضوع: أن الخشوع على ما قيل فعل يرى فاعليه أن من يخضع له فوقه وأنه أعظم منه، والخشوع في الكلام خاصة والشاهد

قوله تعالى " وخشعت الاصوات للرحمن " (١) وقيل هما من أفعال القلوب وقال إبن دريد: يقال خضع الرجل للمرأة وأخضع إذا ألان كلامه لها قال والخاضع المطأطئ رأسه وعنقه وفي التنزيل " فظلت أعناقهم لها خاضعين " (٢) وعند بعضهم أن الخشوع لا يكون إلا مع خوف الخاشع المخشوع له ولا يكون تكلفا ولهذا يضاف إلى القلب فيقال خشع قلبه وأصله البس ومنه يقال قف خاشع للذي تغلب عليه السهولة، والخضوع هو التطامن والتطأطوء ولا يقتضي أن يكون معه خوف، ولهذا لا يجوز إضافته إلى القلب فيقال خضع قلبه وقد يجوز أن يخضع الانسان تكلفا من غير أن يعتقد أن المخضوع له فوقه ولا يكون الخشوع كذلك، وقال بعضهم الخضوع قريب المعنى من الخشوع إلا أن الخضوع في البدن والاقرار بالاستجداء والخشوع في الصوت.

٨٤٥ - الفرق بين الخشوع والخضوع (٣) : قال الفيروز آبادي (٤) : الخشوع: الخضوع أو قريب من الخضوع أو هو في البدن.

والخشوع في الصوت والبصر.


(١) طه ٢٠: ١٠٨.
(٢) الشعراء ٢٦: ٤.
(٣) الخضوع والخشوع.
في الكليات ٢: ٣٥.
المفردات (الخشوع: ٢١٣ والخضوع: ٢١٥) .
والفرائد: ٧٩.
(٤) في القاموس (خ ش ع) .
(*)

<<  <   >  >>