للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشكوك في وقوعه ومن يتيقن الضرر لم يكن خائفا له وكذلك الرجاء لا يكون إلا مع الشك ومن تيقن النفع لم يكن راجيا له، والحذر توقي الضرر وسواء كان مظنونا أو متيقنا، والحذر يدفع الضرر، والخوف لا يدفعه ولهذا يقال خذ حذرك ولا يقال خذ خوفك.

٨٨٤ - الفرق بين الخوف والرهبة: (١٠٢٨) .

٨٨٥ - الفرق بين الخوف والخشية: (٨٤٩) .

٨٨٦ - الفرق بين الخوف والفزع والهلع: (١٦١٥) .

٨٨٧ - الفرق بين الخوف والهول: (٢٢٧٢) .

٨٨٨ - الفرق بين الخوف والوجل: أن الخوف خلاف الطمائنينة وجل الرجل يوجل وجلا إذا قلق ولم يطمئن ويقال انا من هذا على وجل ومن ذلك (١) على طمأنينة ولا يقال على خوف في هذا الموضع، وفي القرآن " الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " (٢) أي إذا ذكرت عظمة الله وقدرته لم تطمئن قلوبهم إلى ما قدموه من الطاعة وظنوا أنهم مقصرون فاضطربوا من ذلك وقلقوا فليس الوجل من الخوف في شئ، وخاف متعد ووجل غير متعد وصيغتاهما مختلفتان أيضا وذلك يدل على فرق بينهما في المعنى.

٨٨٩ - الفرق بين الخول والعبيد: أن الخول هم الذين يختصون بالانسان من جهة الخدمة والمهنة ولا تقتضي الملك كما تقتضيه العبيد (٣) ولهذا لا يقال


(١) " ومن هذا خ ل ".
(٢) الانفال ٨: ٢.
(٣) " كما يقتضي العبد خ ل ".
(*)

<<  <   >  >>