للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١٧٢ - الفرق بين الشبه والمثل: أن الشبه يستعمل فيما يشاهد فيقال السواد شبه السواد ولا يقال القدرة كما يقال مثلها.

وليس في الكلام شئ يصلح في المماثلة إلا الكاف والمثل، فأما الشبه والنظير فهما من جنس المثل ولهذا قال الله تعالى " ليس كمثله شئ " (١) فأدخل الكاف على المثل وهما الاسمان اللذان جعلا للمماثلة فنفى بهما الشبه عن نفسه فأكد النفي بذلك.

١١٧٣ - الفرق بين الشبيه والشبه: (١١٧٠) .

١١٧٤ - الفرق بين الشتم والسب: أن الشتم تقبيح أمر المشتوم بالقول وأصله من الشتامة وهو قبح الوجه ورجل شتيم قبيح الوجه وسمي الاسد شتيما لقبح منظره، والسب هو الاطناب في الشتم والاطالة فيه واشتقاقه من السب وهي الشقة الطويلة ويقال لها سبيب أيضا، وسبيب الفرس شعر ذنبه سمي بذلك لطوله خلاف العرف، والسب العمامة الطويلة فهذا هو الاصل فان استعمل في غير ذلك فهو توسع.

١١٧٥ - الفرق بين الشتم والسفه: أن الشتم يكون حسنا وذلك إذا كان المشتوم يستحق الشتم، والسفه لا يكون إلا قبيحا وجاء عن السلف في تفسير قوله

تعالى " صم بكم " (٢) إن الله وصفهم بذلك على وجه الشتم ولم يقل على وجه السفه لما قلناه.

١١٧٦ - الفرق بين الشجاعة والبسالة: (٣٩٤) .


(١) الشورى ٤٢: ١١.
(٢) البقرة ٢: ١٨.
(*)

<<  <   >  >>