للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٠٨ - الفرق بين الشق والفلق: (١٦٥٥) .

١٢٠٩ - الفرق بين الشكر والجزاء: أن الشكر لا يكون إلا على نعمة والنعمة

لا تكون الا لمنفعة أو ما يؤدي إلى منفعة كالمرض يكون نعمة لانه يؤدي إلى الانتفاع بعوض، والجزاء يكون منفعة ومضرة كالجزاء على الشر.

١٢١٠ - الفرق بين الشكر والحمد والمدح: (٧٩٨) .

١٢١١ - الفرق بين الشكر والحمد: أن الشكر هو الاعتراف بالنعمة على جهة التعظيم للمنعم، والحمد الذكر بالجميل على جهة التعظيم المذكور به أيضا ويصح على النعمة وغير النعمة، والشكر لا يصح إلا على النعمة ويجوز أن يحمد الانسان نفسه في امور جميلة يأتيها ولا يجوز أن يشكرها لان الشكر يجري مجرى قضاء الدين ولا يجوز أن يكون للانسان على نفسه دين فالاعتماد في الشكر على ما توجبه النعمة وفي الحمد على ما توجبه الحكمة.

ونقيض الحمد الذم إلا على إساءة ويقال الحمد لله على الاطلاق ولا يجوز أن يطلق إلا لله لان كل إحسان فهو منه في الفعل أو التسبيب، والشاكر هو الذاكر بحق المنعم بالنعمة على جهة التعظيم، ويجوز في صفة الله شاكر مجازا، والمراد أنه يجازي على الطاعة جزاء الشاكرين على النعمة ونظير ذلك قوله تعالى " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " (١) وهذا تلطف في الاستدعاء إلى النفقة في وجوه البر والمراد أن ذلك بمنزلة القرض في إيجاب الحق، وأصل الشكر إظهار الحال الجميلة فمن ذلك دابة شكور إذا ظهر فيه السمن مع قلة العلف، وأشكر الضرع إذا امتلا وأشكرت


(١) البقرة ٢: ٢٤٥.
(*)

<<  <   >  >>