للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولذلك سمي أبو ذؤيب العقاب عزيزة لانها تتخذ وكرها في أعلى الجبل فهي ممتنعة على من يريدها فقال: حتى إنتهيت إلى فراش عزيزة * سوداء روية أنفها كالمخصف ويقال عز يعز اذا صار عزيزا وعز يعز عزا إذا قهر بإقتدار على المنع، والمثل من عزيز والعزاز الارض الصلبة لامتناعها على الحافر بصلابتها كالامتناع من الضيم، والصفة بعزيز لا تتضمن معنى القهر، والصفة بقاهر تتضمن معنى العز يقال قهر فلان فلانا إذا غلبه وصار مقتدرا على إنفاذ أمره فيه.

١٤٤٢ - الفرق بين العزيز والكريم (١) : قيل: هما بمعنى.

وفرق بعضهم بينهما فقال: العزيز يأبى أن يقضى عليه، والكريم يأبى أن يقضى له.

انتهى.

قلت: وهذا يرجع إلى معنى العزيز في الاصل، فإنه الغالب الذي لا يفوته شئ، ولا يعجزه شئ.

(اللغات) .

١٤٤٣ - الفرق بين قولك العزيز وبين قولك عزيزي: أن قولك عزيزي بمعنى حبيبي الذي يعز عليك فقده لميل طبعك إليه، ولا يوصف العظماء به مع الاضافة، وليس كذلك السيد وسيدي لان الاضافة لا تقلب معنى ذلك إلا بحسب ما تقتضيه الاضافة من الاختصاص.

١٤٤٤ - الفرق بين العشاء والاصيل والبكرة والغداة والعشي: (١٥٣٧) .

١٤٤٥ - الفرق بين العشق والمحبة: أن العشق شدة الشهوة لنيل المراد من


(١) العزيز والكريم.
في الكليات (٤: ٧٤، و ٤: ١٢٦) .
في المفردات (٤٩٨، و ٦٤٦) .
الفرائد: ٢٠٤.
(*)

<<  <   >  >>