للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" يوم هم على النار يفتنون " (١) ويكون في الخير والشر ألا تسمع قوله تعالى " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " (٢) وقال تعالى " لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه " (٣) فجعل النعمة فتنة لانه قصد بها المبالغة في إختبار المنعم عليه بها كالذهب إذا اريد المبالغة في تعرف حاله فيراني أدخل النار، والله تعالى لا يختبر العبد لتغيير حاله في الخير والشر وإنما المراد بذلك شدة التكليف.

١٥٩٢ - الفرق بين الفتيا والمسألة: (١٩٩٩) .

١٥٩٣ - الفرق بين الفجور والفسق: (١٦٢١) .

١٥٩٤ - الفرق بين الفحش والقبح: أن الفاحش الشديد القبح ويستعمل القبح في الصور فيقال القرد فبيح الصورة ولا يقال فاحش الصورة

ويقال هو فاحش القبح وهو فاحش الطول وكل شئ جاوز حد الاعتدال مجاوزة شديدة فهو فاحش وليس كذلك القبيح.

١٥٩٥ - الفرق بين فحوى الخطاب ودليل الخطاب: أن فحوى الخطاب ما يعقل عند الخطاب لا بلفظه كقوله تعالى " فلا تقل لهما اف " (٤) فالمنع من ضربهما يعقل عند ذلك، ودليل الخطاب هو أن يعلق بصفة الشئ أو بعدد أو بحال أو غاية فما لم يوجد ذلك فيه فهو بخلاف الحكم، فالصفة قوله في سائمة الغنم الزكاة فيه دليل على إنه ليس في المعلوفة زكاة، والعدد تعليق الحد بالثمانين فيه دليل على سقوط ما زاد عليه، والغاية


(١) الذاريات ٥١: ١٣.
(٢) التغابن ٦٤: ١٥.
(٣) الجن ٧٢: ١٦ و ١٧.
(٤) الاسراء ١٧: ٢٣.
(*)

<<  <   >  >>