للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧٠٠ - الفرق بين القدر والقضاء: أن القدر هو وجود الافعال على مقدار الحاجة إليها والكفاية لما فعلت من أجله ويجوز أن يكون القدر هو الوجه الذي أردت إيقاع المراد عليه، والمقدر الموجد له على ذلك الوجه، وقيل أصل القدر هو وجود الفعل على مقدار ما أراده الفاعل، وحقيقة ذلك في أفعال الله تعالى وجودها على مقدار المصلحة، والقضاء هو فصل الامر على التمام.

١٧٠١ - الفرق بين القدر والقضاء (١) : القضاء عبارة عن وجود الصور العقلية لجميع الموجودات بإبداعه - سبحانه - إياها في العالم العقلي على الوجه الاكمل (٢) بلا زمان على ترتيبها الطولي (٣) الذي هو باعتبار

سلسلة العلل والمعلومات.

والعرضي: الذي باعتبار سلسلة الزمانيات والمعدات بحسب مقارنة جزئيات الطبيعة المنتشرة في أفراد أحزاء (٤) الزمان، كما قال تعالى: " وإن من شئ إلا عندنا خزائنه " (٥) .

والقدر: عبارة عن ثبوت جميع الموجودات في العالم النفسي الفلكي على الوجه الجزئي مطابقة لما في مواردها الخارجية الشخصية مستندة إلى أسبابها الجزئية واجبة بها، لازمة لاوقاتها المعينة.

كما قال عزوجل: " وما ننزله إلا بقدر معلوم " (٦) .

كذا حققه المحقق الكاشي


(١) القضاء والقدر.
في الكليات ٤: ١٠.
والمفردات (القضاء: ٦١٣، والقدر ٥٩٦) .
والتعريفات (القضاء ١٨٥، والقدر: ١٨١) .
(٢) في ط: الكلي.
(٣) في خ: المطول.
(٤) في خ: (المنتشر الافراد الاحزاء) .
وفيها تحريف.
(٥) (٦) الحجر ١٥: ٢١.
(*)

<<  <   >  >>