للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧٤٦ - الفرق بين قولك هو قمين به وقولك هو حري به وخليق به وجدير به: أن القمين يقتضي مقاربة الشئ والدنو منه حتى يرجى تحققه ولذلك قيل خبز قمين إذا بدا ينكرح كأنه دنا من الفساد ويقال للقودح الذي تتخذ منه الكوامخ القمن، وقولك حري به يقتضي أنه مأواه فهو أبلغ من القمين ومن ثم قيل لمأوى الطير حراها ولموضع بيضها الحري، وإذا رجا الانسان أمرا وطلبه قيل تحراه كأنه طلب مستقره ومأواه ومنه قول الشاعر: فإن نتجت مهرا كريما فبالحري * وإن يك أقراف فمن قبل الفحل وأما حليق به بين الخلافة فمعناه أن ذلك مقدر فيه وأصل الخلق التقدير، وأما قولهم جدير به فمعناه أن ذلك يرتفع من جهته ويظهر من قولك جدر الجدار إذا بنى وارتفع ومنه سمي الحائط جدارا.

١٧٤٧ - الفرق بين القناعة والقصد: (١٧٢٩) .

١٧٤٨ - الفرق بين القنطرة والجسر: (٦٢٨) .

١٧٤٩ - الفرق بين القنوط والخيبة واليأس: أن القنوط أشد مبالغة من اليأس وأما الخيبة فلا تكون إلا بعد الامل لانها إمتناع نيل ما امل، فأما اليأس فقد يكون قبل الامل وقد يكون بعده، والرجاء واليأس نقيضان يتعاقبان كتعاقب الخيبة والظفر، والخائب المنقطع عما أمل.

١٧٥٠ - الفرق بين الخيبة واليأس (١) : الخائب: المنقطع عما أمل، ولا تكون الخيبة إلا بعد الامل، لانها إمتناع نيل ما أمل.


(١) الخيبة والبأس.
في الكليات (اليأس ٥: ١٢٦) .
والمفردات (اليأس: ٨٥٠) .
والفرائد.
(*)

<<  <   >  >>