للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨٧٧ - الفرق بين قولك لمزه وبين قولك عابه: أن اللمز هو أن يعيب الرجل بشئ يتهمه فيه ولهذا قال تعالى " ومنهم من يلمزك في الصدقات " (١) أي يعيبك ويتهمك أنك تضعها في غير موضعها ولا يصح اللمز فيما لا تصح فيه التهمة، والعيب يكون بالكلام وغيره يقال عاب الرجل بهذا القول وعاب الاناء بالكسر له ولا يكون اللمز إلا قولا.

١٨٧٨ - الفرق بين اللمزة والهمزة: (٢٢٥٩) .

١٨٧٩ - الفرق بين اللمس والمس: أن اللمس يكون باليد خاصة ليعرف اللين من الخشونة والحرارة من البرودة، والمس يكون باليد وبالحجر وغير ذلك ولا يقتضي أن يكون باليد ولهذا قال تعالى " مستهم البأساء " (٢)

وقال " وإن يمسسك الله بضر " (٣) ولم يقل يلمسك.

١٨٨٠ - الفرق بين اللمس والمس (٤) .

قيل: الفرق بينهما أن اللمس لصوق بإحساس، والمس: لصوق فقط.

وقد يكون اللمس بمعنى المس.

وقال البيضاوي: المس: إيصال الشئ بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة.

واللمس كالطلب له، ولذلك يقال: ألمسه فلا أجده.

انتهى.

والمراد أن اللمس ينبئ عن اعتبار الطلب له سواء كان داخلا في مفهومه، أو لازما له.

وقد يستعار اللمس للاصابة، ومنه قوله


(١) التوبة ٩: ٥٨.
(٢) البقرة ٢: ٢١٤.
(٣) الانعام ٦: ١٧.
(٤) اللمس والمس.
في الكليات ٤: ١٧٥.
وفي المفردات: ٦٨٧.
والفرائد: ٣٤١.
(*)

<<  <   >  >>